أَهْدِي إِلَيْكِ سيدتي وَرْدَةً مِنْ رَبْوَةِ شِعْرِي الْمُتَوَاضِعِ، بِمُنَاسَبَةِ 8 مارس ،عِيدكِ العَالَمِي،و كُلُّ أَيَّامِ السَّنَةِ هِيَ لَكِ حَقًّا عِيد
...
يَا مَارِسُ اخْتَالَ فِي أَرْجَائِكَ الْيُسْــرُ****وَ حَـاطَ ثَامِنَــكَ الْإِقْبَــــالُ و الفَخْــــرُ
عيــدٌ لِحُــوَاءَ بِالْأَفْــرَاحِ مُمْتَزِجــــاً****أَشْدَاؤُهُ الْمِسْكُ وَ الرَّيْحَــانُ وَ الزَّهْـــرُ
يَــوْمٌ تُشِــعُّ بِنُــورِ الْعَـدْلِ صَفْوَتُـــهُ****فِي طَيِّهِ الْحَقُّ وَ الْإِنْصَـافُ وَ الْخَيْــرُ
بُشْــــرَاكِ سَيِّدَتِــي فَالْعِيـــدُ مَحْمَــدَةٌ****وَ ا لـــدُّرُّ أحْرُفُـها، أَهْدَابُهَــــا التِّبْـــرُ
أَرَى الزَّمــانَ يُصَافِيكِ الْمُنَى فَرِحاً**** فَلْيَنْتَشِـي أَمَـــلًا مِــنْ نَوْئِــــهِ الْعُمْـــرُ
مَــا عَادَ لِلْحِقْبَةِ الظَّلْمَــاءِ مِنْ سَبَبٍ****مَـا عَــادَ ضَيْرٌ وَ لَا ضَيْـمٌ وَ لَا حَجْــرُ
فَيَــــا بَيَـــانُ تَوَخّـى كُـــلَّ مَفْخـَرَةٍ****وَ هِجْ سَنَا الْحَرْفِ حَتَّى يَطْرَبَ الشِّعْـرُ
مَنْ مِثْلهَـا يُلْهِـمُ الْأَبْنَاءَ كُــلَّ هُــدىً****مَـنْ مِثْلهَـــا رِفْعَــةً يَسْمُــو بِهَــا الْقَـدْرُ
مَنْ مِثْلهَا وَ جَمِيـلُ الْحِلْمِ فِي يَدِهَـــا****يَنْثَالُ حَتَّى شَكَا مِـنْ حِلْمِهَـــا الصَّبْــرُ
كَرِيمَةٌ فِي حِمَى الْأَصْــدَافِ لُؤْلُؤَةٌ****إِشْرَاقُهَـا الْحَــزْمُ وَ الْإِحْسَانُ وَ الْبِشْـرُ
خَيْرُ الْعَطَاءِ مِنَ الرَّحْمَانِ حَبْوَتُهَـــا****مَـنْ بَرَّهَـــا مُحْسِنـــاً فَالْجَنَّــةُ الْأَجْــرُ
كَمْ كَابَـرَتْ تَعَبـــاً فِـي الْقَلْبِ تَكْتُمُــهُ****كَــمْ ذَلَّلَتْ مِحَناً أَلْقَــى بـِـهِا الْعُسْــــرُ
كَمْ أُذْبِلَ الْعُمْرُ مِنْ لَفْحِ الْجُهُودِ وَ كَمْ****قَدْ صُوِّحَـتْ رُمَمــاً أَزْهَـــارُهُ الْغُـــرُّ
أَبِيَّــــــةٌ وَ نُبُـــوغُ الْفَهْـــمِ حِلْيَتُهَـــــا****وَالُّلطْفُ صَاحِبُهـا وَ الْخَافِــقُ البَـــرّ
أَشُــومُ مَكْنَزَهَـــا يَا رَحْــبَ أَبْحُـــرِهِ****فَكُلُّ عَــادٍّ لَـــهُ يُعْيِـي بِــهِ الْحَصْــرُ
فَــــلَا غَرَابَـــةَ أَنَّ الْفَـــوْزَ نَائِلُهَــــا****وَ مِــنْ مَنَاقِبِهَــــا يُسْتَلْهَــــمُ الْفِكْــــــرُ
إِكْرَامُهَـــا وَاجِـبٌ أَنْعِــمْ بِمَنْ بَدَلُـــوا****إِذْلَالُهَـــــا فِرْيَـــةٌ عُنْوَانُهَـــا الْحَقْـــرُ
سِيرِي أَيَا صِنْوَةَ الْأَمْجَادِ سَيْرَ رَجَـا****قَـدْ هَـلَّ عَهْـدُ الْمُنَى قَـدْ أَيْنــعَ الْأَمْــرُ
وَ اسْعَيْ حَثِيثـاً إِلَى أَفْيَــاءَ مُنَاصَفَـةٍ****تَدْنُـو الْأَمَانِي إِذَا مَــا اسْتُعْذِبَ السَّيْــرُ
وَ اسْتَوْطِنِي مُنْزَلاً مِنْ كُــلِّ غَالِيَــةٍ****آنَ الْأَوَانُ فَمَـــا يُجْـــدِي لَكِ الْـــــعُذْرُ
وَ لْتَهْجُرِي قَـوْلَ حُسَّــادٍ ذَوُو شَنَـفٍ****فشَرُّ مَـا قَدْ يَغِيضُ الْكَاشِــحَ النَّصْـــرُ
وَ لْتَمْتَطِي صَهْوَةَ الْأَخْلَاقِ فِي شَمَمٍ****فَالسَّيْرُ دُونَ الْهُدَى حَقّـــاً هُوَ الْخُسْــرُ
وَ أَعْلِنِيهَــــا عَلَــى الدُّنْيَــــا مُدَوِّيـَــةً****فَالْحَـقُّ مَنْعَمَــةٌ أَوْلَـى بِهَــــا الْجَهْـــرُ
بُشْــرَى لَـكِ الْعِيــدُ أُخْتَــاهُ وَ بَهْجَتُـهُ****وَ غَايَةً مِنْــهُ يَرْضَى رُشْدَهَــا الْصَّدْرُ
يَرْعَاكِ مَنْ خَلَـقَ الْأَكْــوَان شَامِخَـةً****لَهُ الرِّضَـا وَ لَـــهُ التَّمْجِيــدُ وَ الشُّكُــرُ