عش في زنزانة إن شاءت الأقدار أن تكون تحت رحمة طاغية (!!)
وعش فقيرا إن ضاق بك الحال تحت حكم مستبد يسرقك (!!)
ولكن إياك أن تقبل العيش بلا كرامة، فكرامتك هي هويتك الإنسانية (!!)
فقد لا تستطيع مقاومة طاغية قيَّدَك (!!)
وقد لا تستطيع مواجهة ظالم سرقك فجوَّعَك (!!)
لكن أحدا لا يستطيع الوقوف في وجهك إن قررت العيش كريما، حتى وأنت تتضور جوعا في زنزانة (!!)
لأنك صاحب القرار الأول والأخير في "كرامتك" (!!)
تحكَّم فيما كان قراره بيدك ولا تقلق (!!)
ستعود إليك كل مسروقاتك اليوم أو غدا، عاجلا أو آجلا (!!)
كرامتك هي وحدها الطريق إلى كسر قيدك وإلى استعادة حقك المغتصب (!!)
فما أكثر من أوهموهم بحرية باعوا لأجلها عقولهم (!!)
وما أكثر من أوهموهم بشبع أحنوا لأجله ظهورهم (!!)
لكن أحدا لا يستطيع إيهام الكريم بحرية لوَّنَها الكذب، وبخبزٍ طعَّمَه الذُّل (!!)