نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نشأة الحركة الاباضية في البصرة ومناقشة دعوى تأسيس جابر بن زيد لها وعلاقتها بالخوارج - محمد عبد الفتاح عليان
الناشر: دار الهداية - القاهرة
الطبعة: الأولى 1994
294 صفحة
نشأة الحركة الاباضية في البصرة ومناقشة دعوى تأسيس جابر بن زيد لها وعلاقتها بالخوارج - محمد عبد الفتاح عليان
الإباضية هي إحدى الفرق التي ظهرت بالبصرة في سنة 65 هـ على إثر انقسام المحكمة (الخوارج) بها في العام المذكور إلى أربع فرق هي: الأزارقة، والنجدات، والإباضية، والبيهسية أو الصفرية على خلاف بين المؤرخين، وإن كان المرجح هو أن الصفرية نشأت في وقت لاحق.
وينكر الكتاب الإباضيين المحدثين صلة الإباضية بالخوارج، ولديهم حساسية شديدة في هذا الصدد، إلى درجة اتهام كل من يصنفهم ضمن الخوارج بالتعصب والافتراء والجهل، مع العلم أن أسلافهم لا ينكرون تلك الصلة، والأدلة على ذلك كثيرة، من أهمها ما ورد في كتاب عبد الله بن إباض إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وقد آثر الإباضية حسب الكاتب أن ينسبوا تأسيس فرقتهم إلى جابر بن زيد بدلا من ابن إباض، خاصة وأن جابرا كان فقهاء البصرة الذائعي الصيت، لتمتعه بمكانة علمية مرموقة وسمعة طيبة بين معاصريه، كما أنه لم يكن يتررد في استنكار ما قد يراه من مظالم الولاة الأمويين، وخاصة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي سجن جابرا ونفاه، هذا فضلا عن أن جابرا كان من الأزد الذين اعتنق عدد كبير منهم المذهب الإباضي.
لكن مؤلف الكتاب ينفي أي دور لجابر بن زيد في حركة الخوارج، ويدرس ذلك بالرجوع إلى ظهور حركة الخوارج ووتطور حركتهم حتى معركة النهروان سنة 38 هـ، ونشأة الإباضية، وترجمة لمؤسسها، ونبذة عن علاقتها بالخوارج، كما يفرد في نهاية الكتاب ملاحق تتضمن رسائل جابر بن زيد.