لم يكن يسمحُ وضعُ أسرتِها الماليّ ، إلا بأخذِها قطعةً نقديّةً واحدة إلى المدرسة . وقبلَ بدءِ دوامِها ، لم تجد بدّاً من مشاركةِ صديقاتِها في شرائها شيئاً من بائعٍ يقفُ ببابِ مدرستِها . وبعد انتهاءِ الدوام ، تحضرُ عربةُ الكعكِ المدوَّر الذي تحبُّه كثيراً . ليتها كانت حينذاك ، تُبقي قطعتها النقدية اليتيمة ، كي تحظى بواحدةٍ من الكعكِ المدوَّر ، الذي لم تستطع مقاومةَ عبقِه . آهٍ منك أيُّها الفقر .. آهٍ من كتابِكَ الذي كم ينطوي على قصصٍ كفيلةٍ بأن تُذرِفَ دموعَ الحزن.
د.ريم هلال