خلفَ الندى
يا حَدَّ ذاكَ السيفِ خِلتـُكَ نجدتي! أدميتَ قلبي ..عَمَّني ألفُ اكتئاب
والكونُ مختلطـُ المواجعِ ساجرٌ والياسمينُ مُضَمَّخٌ أَرِ قُ المُصاب
والروحُ فاكهةُ اللذائذِ في ضنى وَيحَ الحضارةِإن عَلاصوتُ الحِراب
أَبِلَيلَكاتِ الصبحِ يندحرُ الندى؟ مَرَجَ الفؤادُ وداخَ في القـُلـَلِ السراب
حسْبي على الخثراتِ في نبضاتنا فالمُرُّ في حَلـْقي وفي قـُبَلي العِذاب
باسم الثراءِ أدَوِّنُ العمرَ النقي والآهُ تنشُرُ في ابتساماتي النقاب
ماذا دهانا؟ من يُوَدِّرُ زَهْرَنا؟ كان الودادُ مُوَرَّداً رغم َ الضباب
يا موسمَ الأمطارِقحطـٌ هَزَّني وطني يَمورُوَضِقتُ في ظمَئِ الرحاب
جالَ الوِفاقُ وعادَ بالداء الخفي نارٌ تسودُ وماردٌ فـَضَّ السحاب
فرحي مِدادي والعَتادُ تسامُحي من أين جاء القهرُ مُحترفَ الاياب؟
يا دارَنا المنسيَّ في وَضَحِ العنا قلبي يحوطـُكَ هل لِحُلـْكـَتِكَ انسحاب؟
رَغَدي بِوَصْلِكَ والشجونُ تـَلوكني والريحُ تمنحُني أزيزَ الإغتراب
يا موطن الاطيارِ أرَّقـَني الهوى لكن قلبي كاذبٌ لو قال : تاب
اني وأنت كما الرذاذُ مع الربا أين المفرُّ؟ وانت في دمنا الخضاب

دمشق: الشاعرة فردوس النجار