في غابة الوحوش التقى حيوان مفترس حيواناً أليفاً , ولا يعرف أحدهما الآخر .

فقال الأول : ما أجملك أيها الأليف , وما أطرى لحمك ,

فقال الثاني: وما أقساك أيها الوحش وما أقسى أنيابك .

الأول : هل تتخذني صديقاً لساعتين فقط؟

الثاني : لم أكن حماراً لأوافقك , انصرف عني ,

الأول : هل تعرف الغناء والموسيقى

الثاني : أخاف أن تهرب من صوتي

الأول : هيا أسمعنا صوتك يا صديقي

الثاني: صرخ بأعلى صوته ففزعت طيور الغابة ووحوشها رعباً ,

الأول : هل أنت حمار؟

الثاني : وكيف عرفت ؟

الأول : لقد قرأت هذه السورة ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )

فضحك الحمار , فلم يبد في ثغره أي ناب , فعرف الأسد أنه حمار صالح للأكل

فوثب عليه ومزق جسده.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي