تعريف الفلسفة:
أ‌- المعنى اللّغوي:
كلمة فلسفة مشتقة من اللّغة اليونانية. أصلها فيلاصوفيا ومعناها محبة الحكمة.
يقول الفارابي في المعنى اللغوي لكلمة فلسفة : "إسم الفلسفة يوناني وهو دخيل في العربية وهو على مذهب لسانهم مركب من فيلاوصوفيا. ففيلا الإيثار وصوفيا الحكمة ".
الحكمة تعني إدراك الحق والصدق في القول والعمل، والمعرفة العميقة الواسعة بحقائق الأمور والعمل بما يتلائم مع هذه المعرفة طلباً لأقصى درجات الكمال.
يُعتبر فيثاغوراس أول من استخدم لفظ فيلسوف بمعنى محب للحكمة وردّ اسم حكيم لأن الحكيم هو الله. ويكفي أن يكون الإنسان محباً للحكمة ساعياً وراءها.
ب‌- المعنى الاصطلاحي:
لا يوجد تعريف واحد للفلسفة يتفق عليه الفلاسفة قديما وفي العصر الحديث بل كل واحد يعرّف الفلسفة حسب مذهبه.
1- تعريف أرسطو: "هي العلم النظري بالمبادئ والأسباب الأولى، وهي العلم الكلي الذي يشمل العلوم الأخرى ويعلوها ". وعرّفها "علم الموجود بما هو موجود " أو "العلم بالأسباب الأولى".
2- تعريف ابن رشد: "فعل الفلسفة ليس شيئاً أكثر من النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع. أي من جهة ما هي مصنوعات، فإنّ الموجودات، إنما تدل على الصانع لمعرفة صنعتها وأنّه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم كانت المعرفة بالصانع أتم، وكان الشرع قد ندب إلى اعتبار الموجودات وحث على ذلك... في مثل قوله تعالى : "فاعتبروا يا أولي الأبصار".
3- كل إنسان مدفوع إلى ممارسة التفلسف عندما تعترضه مشكلات تثير فضوله المعرفي فيُـقـبـِلُ على النظر فيها وتحليلها ومعالجتها وتحليل الأشياء لإدراك مكوناتها وعللها القصوى. ومنهج فعل التفلسف والفلسفة هو التأمل العقلي والتحليل المنطقي للوقائع والمشكلات على أساس الشك والحس الإشكالي والنقد البنّاء للمواقف والآراء والرغبة في المعرفة والبحث عنها باستمرار.
4- التفلسف هو شرط قيام الفلسفة، وهو نمط متميّز من التفكير منصب على المنتوج الثقافي يدرسه ويحلله وينقده لأجل تطويره، منهجه التأمل وسبيل هذا المنهج هي المشكلة والبرهنة. والهدف من التفلسف هو طلب أقصى ما يمكن من الوضوح والدقة لبلوغ الحقيقة القصوى التي يطلبها العقل بمبادئه ومعاييره الصارمة في تأمله في الوجود الطبيعي والإنساني والماورائي.
خلاصـة:
الفلسفة تتميّز بكونها فعلاً فكرياً تأملياً عقلياً شاملاً حول الوجود الطبيعي والإنساني والماورائي، الوجود المحسوس والوجود المعقول، العالم المادي والعالم الروحي. يقوم هذا الفعل على الحس الإشكالي والتحليل المنطقي العميق، والنقد البنّاء من أجل الوصول إلى الحقائق الكليّة والعلل البعيدة للوجود بمختلف أصنافه.
الفلسفة فعل عقلي منهجه التأمل في الوجود المحسوس والمعقول، في العالم المادي والماورائي بغية معرفة العلل والأسباب البعيدة بالاعتماد على الشك والتحليل المنطقي العميق والنقد وغيرها في إطار أسلوب المشكلة والصورنه والبرهنة طلبا لأقصى ما يمكن من الوضوح والدقّة في المعرفة.
4. تعريف فلسفة التربية:
يحدد "كانط إيمانويل" مفهوم فلسفة التربية انطلاقاً من هدفها في كتابه "في التربية" بما يلي: "المهمة الكبرى للإنسان هي أن يعرف كيف يملأ مكانته بين الخلقية على النمو اللائق وأن يفهم جيداً ما يجب أن يكون عليه الإنسان حتى يكون إنساناً حقاً... إن الإنسان لا يمكن أن يصير إنساناً حقّـاً إلاّ بالتربية، إنّه ما تصنع منه التربية... أن يصلح الإنسان من شأن نفسه، أن يثقف نفسه وإذا كان شريراً أن ينمي في نفسه الأخلاقية، هذا ما ينبغي على الإنسان فعله."
يعرف "أوليي ربول" التربية بما يلي:
"ليست فلسفة التربية علم التربية، كما أنّها ليست سيكولوجيا الولد. إنّها كفرع من فروع الفلسفة لا تسعى إلى لباقة أو حتى إلى معرفة بل أولاً إلى البحث في كل ما نعقد أننا نستطيعه ونعرفه ".
يعرفها البعض بما يلي: هي فرع فلسفي يهتم بدراسة ما يجب أن تكون عليه مبادئ وغايات وأهداف التربية في المجتمع. فالتربية موضوع للفلسفة من حيث ما يجب أن تكون عليه مبادئ ومعايير وغايات التربية. وتتداخل فلسفة التربية مع علوم التربية ومع علم النفس التربوي وعلم الاجتماع التربوي وغيرها من الفروع العلمية التي تهتم بدراسة التربية.
يعرف بعض المفكرين فلسفة التربية بما يلي: فلسفة التربية هي تطبيق التفكير الفلسفي على ميدان التربية في مجال تجربة الإنسان وخبرته. ففلسفة التربية هي نشاط فكري منظم يجعل من الفلسفة أداة فحص وتمحيص وتحليل ونقد وتنسيق وتنظيم العملية التربوية، والعمل على انسجامها وبيان القيم والمعايير والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها. تهتم فلسفة التربية بإشكالية ماهية التربية وغاياتها وأهدافها وبإشكالية قيمتها وإمكاناتها وحدودها.
خلاصـة:
فلسفة التربية هي الدراسة الفلسفية التحليلية النقدية للتربية من حيث ماهيتها وغاياتها وأهدافها وإمكانياتها وحدودها للوصول إلى نظريات تربوية وتفسيرات أساسية للعملية التربوية يمكن تطبيقها في مجال التربية بمختلف جوانبه.
2- علاقة الفلسفة بالتربية: (الدور التربوي للفلسفة)
- السؤال الذي ٌيطرح ضمينياً هو ماذا تقدم التربية للفلسفة ؟.
- الجواب : تقدم التربية للفلسفة الحقل الفكري والثقافي والعلمي والتاريخي التربوي الذي يتضمن الخبرة الإنسانية في مجال التربية لتكوين هذه الخبرة موضوع فحص وتمحيص ودراسة وتحليل ونقد من قبل الفلسفة والفلاسفة. وهو ما يعرف بفلسفة التربية.
الدور التربوي للفلسفة :
تقوم الفلسفة بدور تربوي على عدة مستويات، المستوى الفردي أي الولد أو الطفل وعلى المستوى الاجتماعي أي التنشئة الاجتماعية، وعلى المستوى الإنساني أي أنسنة الإنسان.
أ‌. على المستوى الفردي: (التنشئة الفردية).
1- تقوم الفلسفة في مراحل التعليم الثانوي والجامعي بتنمية جملة من المهارات والقدرات لدى المتعلم.
2- تعمل على تقوية وتعزيز السلوك العقلاني المنظم في الحياة الفكرية والنفسية والدراسية والاجتماعية للمتعلم (التزود بالروح العلمية والفلسفية).
3- تسمح بامتلاك الثقافة العلمية والفلسفية والقدرة على التعبير الدقيق، واليقظة الفكرية والصرامة المنطقية، والمراقة الذاتية خلال التفكير والتعبير، والحوار الفلسفي.
4- تنمية القدرة على المشكلة والصورنة والبرهنة.
5- تنمية القدرة على القراءة والفهم والتعبير والاستدلال الصحيح.
6- تنمية القدرة على التحليل والتركيب والتصنيف والتنظيم والتعليل. (مهارات فكرية ومنهجية).
7- تنمية القدرة على النقد وإصدار الأحكام واتخاذ المواقف.
8- تنمية وعي المتعلم لذاته ولمحيطه.
ب‌. على المستوى الاجتماعي: (التنشئة الاجتماعية).
1- تزود الفلسفة المجتمع بأصول ومبادئ وغايات النظام الاجتماعي الذي يحكمه ويحكم الحياة الاجتماعية فيه.
2- تزود المجتمع بأصول ومبادئ وغايات النظام التربوي أي فلسفة التربية في المجتمع.
3- تستمد المنظومة التربوية التي تتكون من الأسرة والمدرسة والمجتمع مادتها ومناهجها وغاياتها ومبادئها وأهدافها من فلسفة المجتمع وفلسفة حياته عامة.
4- تقوم بدور التنشئة الاجتماعية لأفراد المجتمع من خلال تربية الطفل وتثقيف الفرد باستمرار فيـعي الفرد وجوده الذاتـي والاجتماعي معـاً.
5- تُـعرّف الفرد في وطنه على الأصول الفلسفية للثوابت الوطنية.
6- تقوم بتوعية التلميذ والمتعلم بحقوقه وواجباته في المجتمع خاصة واجبات المواطنة وتنظم المجتمع.
7- تمكن الفرد من التكيف والمساهمة الفعّـالة في تغيير المجتمع، لأن أي تغيير في المجتمع مبني على أسس فلسفية.
8- تمكّـن الفرد من الحرص على تمثل قيم ونظام المجتمع دون إعاقة المبادرة إلى النقد وإلى التجديد باستمرار.
ج. على المستوى الإنسانـي : (أنسنة الإنسان).
1- التعرف على التراث الفلسفي الإنساني والتجاوب معه.
2- التوعية بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتمثلها والدفاع عنها.
3- التعرف على الصراع الثقافي والايديولوجي السائد في العالم والتعاطي معه بإيجابية.
4- التعرف على النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأبعادها.
5- الإيمان بالمثل والقيم العليا وتمثلها والدفاع عنها مثل الحرية والعدل والحق والتسامح...الخ.
6- التمكين من اكتشاف سبل الحق والالتزام بالسير فيها واكتشاف مزالق الشر والباطل واجتنابها.
7- احتواء العنف الفكري وتوجيهه إلى ما فيه صلاح الفرد وصلاح المجتمع وصلاح الإنسانية.
8- تمثل قيّم التسامح الفكري والديني والحضاري عامة واعتماد أسلوب الحوار في التعامل مع الآخر اجتماعياً وإنسانياً.
3. عوائق الدور التربوي للفلسفـة:
تواجه الفلسفة بصفة عامة وفلسفة التربية بصفة خاصة عدة صعوبات في قيامهما بدورهما التربوي ومن هذه الصعوبات مايلي:
أولا- صعوبة اتساع وتعقيد مجال التربية. وفي هذا يقول الفيلسوف الألماني "إيمانويل كانط" : "التربية هي أكبر وأعسر مشكلة ". ويقول كذلك : "إن ثمّة اكتشافين إنسانيين يحق للمرء أن يعدهما أصعب الأمور وهما فن حكم الناس وفن تربيتهم".
ثانيا-ً صعوبة وضع تصور دقيق للتربية ولغاياتها ولمبادئها.
ثالثاً- تعدد وتنوع المذاهب الفلسفية التربوية وتباينها:النزعة الطبيعية والنزعة الاجتماعية - النزعة الوطنية- والنزعة الإنسانية والنزعة العالمية.
رابعا- تداخل مسائل فلسفة التربية مع اهتمامات العلوم الإنسانية.
خامساً- كل الصعوبات التي تواجه التربية تواجه الفلسفة لأن التربية موضوع الفلسفة.
سادسا- التباين والتباعد بين إمكانات التربية وبين مراميها وغاياتها خاصة لدى الشعوب المختلفة.
خاتمـــة:
التربية ظـاهـرة إنسانية فرديـة واجتماعيـة بها حـقـق الإنسان وجوده كإنسان على المستوى الفردي وعلى المستوى الإجتماعي وعلى المستوى الإنساني العالمي. تهتم بدراستها الفلسفة والعلوم الإنسانية بمختلف فروعها، هدفها الوصول إلى تنشئة اجتماعية فـعّـالة وايجابية تقـوم على أسـس علميـة ومنهجيـة صحيحة تحقق حاجات الفرد ومصالح المجتمع وقـيّم الإنسانية جمعاء.
صلة التربية بالفلسفة هي صلة الموضوع بالميدان الذي يدرسه وهو الفلسفة من خلال فلسفة التربية التي تقوم بالدور التربوي الذي لا يمكن لغيرها القيام بع فردياً واجتماعياً وإنسانياً على الرغم من الصعوبات التي تواجهها في ذلك، ولما كان مجال التربية واسعاً ومعقداً فالاهتمام به يكون أكبــر من قبل الفلسفة والعلوم وغيــرها.
كلٌ من الفلسفة بصفة عامة وفلسفة التربية بصفة خاصة وحقول فكرية وعلمية أخرى تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار.
بوبكر جيلالي،



علاقة الفلسفة بالتربية
أ ـ الفلسفة وأهميتها
إن الفلسفة ، بصفة عامة، أسلوب منهجي في التفكير في كل ما هو موجود، يسعى إلى معرفة الأشياء، حية وغير حية، من حيث هي كل، معتمدا في ذلك التحليل والتركيب والنقد والتأمل.


وعلى هذا، فالفلسفة طبيعية وضرورية معا للإنسان. فنحن نبحث دوما عن هيكل شامل، تحض فيه مكتشفاتنا المتفرقة، بمغزى كلي عام. وليست الفلسفة فرعا من فروع المعرفة فحسب، شأنها شأن الفن والعلم والتاريخ...، بل إنها تضم أيضا وبالفعل تلك الفروع في أبعادها النظرية والمعرفية والمنهجية، وتسعى إلى إنشاء صلات فيما بينها. ومرة أخرى نقول : إن الفلسفة تحاول أن تقيم التماسك في مجموع مجال الخبرة الإنسانية بأسره (فلسفة العلوم).


ب ـ فلسفة التربية
إلى جانب اهتماماتها الخاصة، تنظر الفلسفة في الافتراضات الأساسية لمروع المعرفة الأخرى؛ فعندما توجه الفلسفة اهتمامها إلى العلوم، نحصل على فلسفة العلوم، وعندما تفحص أو تمتحن الفلسفة المفهومات الأساسية للقانون، نحصل على فلسفة القانون... وعندما تتناول الفلسفة التربية، نحصل على فلسفة التربية، وعلى نحو ما تحاول الفلسفة أن تفهم الواقع ككل، بتفسيره بأعم أسلوب وأشده منهجية، كذلك تسعى فلسفة التربية إلى فهم التربية في كليتها الإجمالية، وتفسيرها بواسطة مفهومات عامة تتولى اختيارنا للغايات والسياسات التربوية.


وعلى هذا المنوال نفسه الذي به تنسق الفلسفة العامة بين مكتشفات العلوم المختلفة، نجد فلسفة التربية، باعتبارها أيضا إبستيمولوجيا épistémologieبالنسبة لعلوم التربية (فلسفة العلوم)، تفسر هذه المكتشفات من حيث أثرها في التربية. فالنظريات العلمية ليست لها متضمنات أو مقتضيات تربوية مباشرة، ولا يمكن أن تطبيقها على الممارسة التربوية، من غير أن تفحص أولا فحصا فلسفيا وتمتحن امتحانا فلسفيا كذلك.


وهكذا تعتمد فلسفة التربية على الفلسفة العامة، إلى حد أن مشكلات التربية ذات طابع فلسفي عام، ولا نستطيع أن ننقد السياسات التربوية القائمة، أو أن نقترح سياسات جديدة بدون النظر في المشكلات الفلسفية العامة من قبيل :
1ـ طبيعة الحياة التي ينبغي أن تفضي إليها التربية.
2ـ طبيعة الإنسان نفسه، لأننا إنما نربي الإنسان.
3ـ طبيعة المجتمع، لأن التربية عملية اجتماعية.
4ـ طبيعة الحقيقة التي تسعى كل معرفة إلى النفاذ إليها.


ففلسفة التربية إذن، تتضمن تطبيق التفكير الفلسفي على ميدان التربية، في مجال الخبرة الإنسانية. وبذلك تصبح الفلسفة، كما يقول جون ديوي : " النظرة العامة للتربية ". وهكذا تكون فلسفة التربية هي النشاط الفكري المنظم الذي يتخذ الفلسفة وسيلة لتنظيم العملية التربوية وتنسيقها والعمل على انسجامها، وتوضيح القيم والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.


وعلى هذا تكون الفلسفة وفلسفة التربية والخبرة الإنسانية، مكونات ثلاث لكل واحد متكامل. ونتيجة لذلك، أننا إذا نظرنا إلى ما أصاب المجتمعات الحاضرة والحياة الإنسانية من تغيرات كثيرة، بعيدة المدى، عميقة الأثر، فإننا نجد أن التيارات الفكرية، اجتماعية و سياسية و اقتصادية أو ثقافية، لا يمكن أن ينتج عنها تغير جذري أساسي حقيقي ما لم تكن التربية الوسيلة لذلك، متصلة بالخبرة الإنسانية الممتدة النواحي والمتشعبة الاتجاهات...


وإذا كانت الخبرة الإنسانية في أوسع معانيها هي الميدان الذي تلتقي فيه الفلسفة والتربية، فإن هذا الميدان يؤدي أيضا إلى مزج بين الفلسفة والتربية، تنتج عنه فلسفة التربية التي تعتمد على هذا المزج للوصول إلى نظريات تربوية وتفسيرات أساسية للعملية التربوية.


وهكذا نخلص إلى القول، إن الفلسفة، بصفة عامة، تتجه نحو تعريف الإنسان نفسه، أما فلسفة التربية، فموضوعها أن تكشف للطفل كشفا تدريجيا عن الكائن الذي يدعي لأن يكونه. ولذا سيتم التركيز على محورين بارزين من المحاور الكبرى التي تهتم بها فلسفة التربية، وهما : إشكالية تعريف التربية وغاياتها وأهدافها، وكذا قيمتها وإمكاناتها وحدودها.