نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نحلم دوما أن نورث أولادنا تجاربنا الجاهزة، لكننا نواجه آذانا غير صاغية، أو نقدا غير متوقع، بأن تفكيرنا يختلف، او ظروفنا، او عنصرا ما جعل تلك التجارب غير قابلة للاعتبار والتنفيذ، لماذا؟
لكل تجاربه الشخصية ، وتفاصيل في حياته وخصوصية في تفاصيل ذاته وبصمات روحه، تجعل التجارب على قسمين:
عامة وخاصة، أما العامة، فهي التي يمكنك أن تقدمها، بغير تردد ، حيث أنها تجارب عامة في ظروف مماثلة ومشابهة، كالمواقف المدرسية، والمطبات العائلية الخ...بما يعطي فكرة على أنها ذات خطوط مشتركة .
أما الخاصة فهي التجارب الشخصية التي تنفصل عن الخطوط العامة التي يعيشها ضمن العائلة أو المحيط المشترك مع من يعيش معهم .
ورغم هذا نواجه رد فعل سلبي تجاه شرحها على سبيل لنصح، فإن أردت الإنصات فعلي بالتالي:
1- أن تنتظر طلبه بإلحاح ولهفة لأنه لجأ غبيك.
2- أن تعطيه نصحا غير مباشر وبطريقة محبة رفيقة.
3-أن تعطيها بلا الزام ولا ديكتاتورية تعطي صفة الإجبار ونع الخيارات والحوار الإيجابي.
4-في حال عدم التقاء وجهة النظر نجد من الأجدى أن تقول ما تقوله وتترك أثرا ولو بلا تنفيذ.
5- تأكد أن الناصح عليه توخي المنطق الفكري لا العاطفي فقط في مجرى النصح.
***********
لذا لا ضير من استعراض أنواع الشخصيات وعليك معرفة واستشفاف كل شخصية وما يلائمها من تكميل:
البصري: سريع القرار, يصلح للقيادة، مفكر، سريع البديهة، قائد ازمات، وقد يكون متسرع في كلامه احيانا.
ذو رؤية بعيدة، تخاطره قوي.
الحسي: منفذ ممتاز ، بطيء في ردة الفعل.
سمعي: مخطط بارع، ذو رؤيا بعيدة المدى.[1]
**********
بكل الأحوال يمكننا التعريج هنا على سؤال هام وهو:
كيف تدخل لطريقة تفكير الجيل الجديد وتساعده على فتح قناة تواصل بينكما؟
كما نلاحظ هناك مفكرين بسطاء حاولوا ولوج تفكير المراهقين عن طريق قناة عاطفية فكرية بسيطة مثل مصطفى حسني وعبد الكريم الشاذلي (برامج تلفزيونية- وهم من الجيل الجديد يوجهون مفاهيمهم للجيل الجديد أيضا) ,وأمثالهم، يحاولون تمرير أفكار بسيطة عن طريق المودة والبساطة في الطرح ، بلغة العصر ومفاهيمه، وبعد ذلك نبدأ صعودا حتى نلج لعمق الأفكار العالية، من هنا نعيب عمن يقدم فكره بعمق كبير أنه يطرحه لشريحة معينة ، بينما الحذق في طريقة التقديم هي المعلم الأساسي للطرح الناجح.
والطريف في ذلك، ومن جهة أخرى، أن تجاربنا حتى لو كانت عامة ومتداولة ومتفق عليها بين جيلين ، إلا أن معالجتها تختلف من زمن لآخر بالأسلوب، فينما كان الأمر والنهي يكفي لتكريس طاعة أي طفل دون مواربة ولا نقاش، نجد ان هذا الأمر بات يحتاج لتبرير في عصر اتسعت فيه المعرفة وترامت أطرافها حتى لتجد الجيل يناقشك قبل ان تعلمه فن النقاش، وعلى هذا فعلى المربين تحديث معلوماتهم التربوية قبل أن يخوضوا تجارب فاشلة في عرض تجاربهم التي أقل ما يمكن أن يجدوا ردا عليها:
-كان زمان...
أو
-صعب ان نفهم كل هذا فبسطوا لنا الأمر...
الخ
وحقيقة المرونة الفكرية أمر مطلوب في معالجة أمر كهذا دون أن نفقد بوصلة الضوابط والأساسيات التي نعرف، ولكي نبسط ما قدمناه من مفهوم لنقدم ما يلي بصدق وصراحة من خلال حوار هادئ وصريح:
في حالة متابعة الام لابنها ومعرفته أنه على معرفة بإحداهن عبر الفيس مثلا وقد وصلت المعلومة من س من الناس...ماذا عيها ان تفعل؟
تشترك تمارس بجدية تضيف ابنها بمرح وتقبل بداية، تناقشه بما تجد في صفحته بروية وتفهم، حتى تصل لشاطئ الصدق فيه.
أن تدخل عباب الموج دون أن تبتل كثيرا، خيرا من ان تصرخ على من كاد يغرق ان ينقذ نفسه...فهو يعلم ماذا يريد فهل عرفت ماذا تريد ويريد فعلا؟.
الخميس 13-11-2014





[1] موضوع تعديل الشخصيات هام على الرابط:
http://omferas.com/vb/t53206/