كيف نساعد الأطفال في ظروف الضيق والنزاعات ؟حرصاً منا لتحقيق الفائدة للجميع ونظراً لأهمية الموضوع
سوف نقوم بنشر تدريبات خاصة بالدعم النفسي للأطفال حتى يستفيد منه كل من يرغب بالعمل في هذا المجال ونرجوا أن يوفقنا الله لتحقيق الفائدة للجميع:
يشعر الأطفال في أيام الحروب والكوارث وحالات الطوارئ بالضياع والإهمال والاغتراب ويكتشفون الحرمان وسوء المعاملة ويشهدون أعماال العنف
إنهم يحتاجون إلى الحماية والطعام والمأوى والعناية الصحية وكذلك يحتاجون أيضاً إلى :
- أناس يثقون بهم
- وأناس يفهمون مشاعرهم ويحاولون مساعدتهم على التعامل مع وضعهم

إن أول مهارة سوف نتدرب عليها هنا هي مهارة التواصل مع الأطفال
التواصل هو عملية تسير في اتجاهين وهي تشمل :
1- محاولة فهم الأفكار والمشاعر التي يعبر عنها الآخرون
2- الاستجابة أو الرد بطريقة نافعة ومساعدة

وهذا يعني أن قيام تواصل جيد يحتاج إلى :
مهارات الاصغاء إلى الآخرين ومراقبتهم وفهم الرسالة التي يعبرون عنها
مهارات في إيصال أفكاركم ومشاعركم بطريقة مساعدة

والواقع أن الأطفال يعيشون منذ لحظة الولادة ضمن مجموعات اجتماعية وهم شديدوا الحساسية إزاء المناخ العاطفي المحيط بهم وإزاء تصرفات الآخرين
وحتى عندما لا يستطيع الأطفال الصغار التعبير بالكلمات عن مشاعرهم وأفكارهم فإنهم يعبرون عنها بشكل غير مباشر من خلال سلوكهم وطريقة لعبهم ورسوهم
أو من خلال أحلامهم وكوابيسهم

فمن خلال هذه التعبيرات يطرحون أسئلة عن وضعهم أو حول الناس الآخرين وعلينا أن نتقبل أن الطفل يعبر عن مشاعر القلق أو الحزن من خلال السلوك (كالإنفعال أو الاستيقاظ ليلاً ) أكثر مما يعبر عنها بالكلمات
إن مساعدة الأطفال تتطلب أن نمتلك حساسية مرهفة تجاه هذا التواصل غير المباشر وأن نوفر الفرص للعب والأنشطة الابداعية التي يمكن أن يعبر الأطفال من خلالها عن أنفسهم
وسوف نتحدث لاحقاً عن هذه الألعاب
شكرا لاهتمامكم وحسن متابعتكم ^
يتبع