رَتْـقـًا جراحُكَ كانتْ ، والمَدى عُــرُسُ ..... مَـنْ لي بفَـتْــقٍ بــهِ الأفـــراحُ تُخْتَلَسُ ؟

رَتْـقـًا جراحك ، دامت ، والطِّــلا سـبـبٌ .... مـن لي بفتــق بــه الأوتادُ تنبجسُ ؟


مَن لي بزَورقِ آمــــالٍ أطـوف بـــه ...... يــمَّ الصَّباحاتِ ، كـي لا يَغـرقَ الغلـسُ


كي يبحر الأدبُ الــ تزهو مناظرُهُ ...... ومنه تزدهرُ الأسـيافُ والتُّرُسُ

لم أنسَ .. لم أنس دنياك الـ شُغفْتَ بها ...... وتُرْجُمـانــًا بـــه يسـتـمـتـع النَـفَـسُ

رتـقــًا جراحك كانت ملءَ أزمنــتــي ...... ملءَ المكان الذي يلهو ويحتـــرسُ


صادٍ تبعثر بالأمواه عاطفتي ...... لعلها تـتــقيـنا عــهــد ننْدرسُ

لعلنا نرتوي حِـسّــًا بلا هَــوَسِ ....... ولست أنساك يا من وِرْدُكَ الهَوَسُ !


فكم سقيتك أحلامــًا مغرّدةً ...... وما عرفــتك آهــًا شفّـها الهمَـسُ

وتستجيش ، وتنسى الليل خاطرتي ....... ونستجيش ، ويُطـمي طيفــنا لبَـسُ

سِيّانَ عندي ، والأزهار مغمضـــةٌ ...... إن نَـمَّ عِـطري ، أو استشرى بيَ الحَدَسُ


رتـقــًا جراحُك دامت والهوى لغــة ...... بها المعاناة فرط الحبِّ تـنغـرسُ


في برزخ الصَّدْر أشواقٌ لك انـتـثرت .... كــذاك قلبي نمـــاهُ العشقُ والأنَــس


إثـنـان من عبقِ الماضي ورقّـتـــهِ ....... لــي يوحــيان بريـــقــًا مـنه أقـتــبسُ


قد يوحيــان لأهل الذوق قافيـــة .... على روائع ريّـاهــا الوَرى درَسوا


فما أنــا فاعـلٌ والوحي منطلقٌ ...... ومـا أنــا فاعـلٌ والمجد لي قبـــسُ ؟

ولم أجـدْ مثل رُوعي في تبخترهِ ...... ولم أذقْ مثل رَوْعي حين ألتمسُ



بل كلما مرّت الصَّهباءُ في طرُقي .... لها الحشا ينحني ، والفكـرُ مؤتـنِـسُ


لأنّـني في زحافاتِ الرُّؤى ثـقـــةٌ ...... وإنّـها يوم يفنى المنتدى جَرَسُ


أخا المشاعر فاسألْ عن شواردنا ....... أنت الوديع وفيها القَطْرُ مُحتبسُ


أنت الملاك ، ولا قاضٍ ينادمـــنا .... ورزقنا يتدلّى ... كيف نحترسُ


فسارق الليل منه الخطو مُـتـئـدٌ .... وحامل البدر بالأصداء يفترسُ


والرأيُ أوّلــهُ ما جاءَ مكـتملاً ...... فكيف آخرُه المَرْجُوّ يـبـتـئسُ ؟


ذاك الزمان الذي دالت سوالفه .... تالله دوماً له تـــشتاق أندلـسُ

فانـثرْ بطيبِ المدى إبداعـنا وعسى ...... تـفـنى جراحك ، والدنيا ، ومَن مَرَسُوا


فالجورُ ماضٍ ولن تبقى دياجيه ..... والصبر حلوٌ ، وليلُ الحبِّ ، والعرسُ