أ.د فاضــل الســامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
أم الخــير
▬▬▬▬▬▬

سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره هود :
• ( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) 67
• ( وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) 94
• ما الفرق بين ( أخذ و أخذت ) ؟

جواب :◄
• هنالك التذكير أخذ و أخذت.

في سورة هود في قصة قوم صالح قال تعالى
• ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا
وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)
• ( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)
• ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68))،

في قصة شعيب قال تعالى
• ( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا
وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)
• ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95))

لو لاحظنا قال في صالح ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )
• لم يقل في قوم شعيب ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )
• والخزي مذكّر فإذاً :◄ هذا أنسب للتذكير ( أخذ )
• ستكون الصيحة هنا بمعنى الخزي مع نبى الله تعالى صالح .
• هذا أمر .. وعندنا من الملاحظ :◄
• أن التذكير في العقوبات أقوى من التأنيث ،

يعني السؤال الآن :◄ المفروض ← أنه أخذ الذين ظلموا الصيحة ..
• أشد من وأخذت الذين ظلموا الصيحة كيف ؟
• قال أولاً ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ) ولم يقلها في قوم شعيب،
• وقال ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) القوة والعزة مع قوم صالح
• ولم يقلها في شعيب

والأمر الآخر قال تعالى
• ( أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ )
• ولم يذكرها في قوم شعيب .

إذاً :◄ نلاحظ أنه ذكر الخزي
• و الخزي مذكر و ذكر ربنا تعالى وصف القوة ← ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ )
• ثم ذكر أمر آخر سيء في قوم صالح وهو ← ( أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)
• أما في شعيب ما قال كفروا ربهم قال ← ( ألا بعداً لمدين )
• إذاً :◄ هنالك صفات في قوم صالح أشد

فإذاً :◄ تذكير الفعل مع قوم صالح أشد
• وهو أنسب مع قوله ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ).
• من حيث اللغة يجوز تذكير وتأنيث الفعل

أولاً لأن الصحة مؤنث مجازي والمؤنث المجازي يجوز تذكيره وتأنيثه
• هذا من حيث اللغة ليس فبها إشكال
• لكن السؤال الآن :◄
• لماذا اختار التذكير في موضع والتأنيث في موضع ؟
• هذا السؤال أما من حيث اللغة ← ليس فيه إشكال
• وحتى الفواصل واحدة ← ( الذين ظلموا )
• هذه التي تفصل بين الفعل و الفاعل
• حتى لو كان مؤنثاً حقيقياً يجوز تذكيره.
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

مرفق فيديو بشرح أ.د فاضل السامرائى
https://نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي