(يحدث في غزّة)
أذكرُ..! بل لا أذكرُ
ما زالت أحلامي تتعلَّقُ كتفَ أبي
وضفائرَ أمي
أزحفُ بينهما
ألتصقُ على حدِّ الجسدين
فيصمتُ صوتُ الرعبْ.
ذات مساء
أخذتني صيحاتٌ آتيةٌ من نافذتي
فصرخت..
ومددتُ يدي أنتشلُ من القاعِِ عَويلي
جفّت نبضةُ حُلمي بين الشفتين
ماتَ الماءُ، وأقفرتِ الدنيا
والكتفُ الدافئُ حطَّ عليه البرد
وضفائرُ أمي، نفضتْ عنها الحِنّاء
ع.ك
(من قصيدة نصفُ يدٍ لِطفلَةٍ مَجهولَة)