أ.د فاضل السـامرائى
لمســات بيــانيـيه
سـؤال و جـواب
رداً على سؤال الأخ الفاضل
Ayham Saunders
▬▬▬▬▬▬▬▬▬

سؤال : ◄ قوله تعالى فى سوره النور (26)
• ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ
وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
• ما اللمسه البيانيه فى الآيه ؟

جواب :◄
• دلالة التكرار في الآية
• ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
• ليس بالضرورة قد يختلف الحُكم .
• لو قلنا ← المسلمات للمسلمين والمسلمون للمسلمات،
• المسلمات للمسلمين صح والمسلمون يصح أن يكون لغير المسلمات،
• هذا حكم آخر و الحكم الأول مختلف عن الحكم الثاني،
• ليس بالضرورة أن التكرار بالتقديم والتأخير سيعطي نفس الحكم،
• قد يأتي حكم جديد

فإذاً :◄ هي ليست نفسها.
• يعني نقول ← الضالون للضالات و الضالات ربما يكنّ لغير الضالين،
• هذا ليس حكماً هنا
• في الآية جمع الحكم وأكّده أن هؤلاء لهؤلاء وهؤلاء لهؤلاء.
• السؤال الآن :◄ لكن ما معنى الآية ؟
• أصلاً هم مختلفون في تفسير الآية
1• فيقولون ← وهذا أحد الآراء :◄
• أن ← الكلمات و الفعلات الخبيثة للرجال الخبيثين ،
2• وقالوا ← أيضاً أحد الآراء :◄
• من معناها ← النساء الزانيات للرجال الزناة،
• هذا من الآراء وإنما هي مجموعة آراء
• وكثير من المفسرين يذهبون إلى الرأي الأول
• أن الكلمات والفعلات الخبيثة لا يقولها ولا يرضاها إلا الخبيثون من الناس،
• الكلمات الخبيثة من القول للخبيثين من الرجال،
• والخبيثون من الرجال للخبيثات
• يحتمل السياق اللغوي ذكر الصفة ولم يذكر الموصوف.

هذا في سياق القذف ففيها كلمات ورمي بالكلمات
• ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) النور )
• هذا قول قذف المحصنات الغافلات
• ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) النور )،
• إذاً :◄ السياق يحتمل كثيراً هذا المعنى.

سؤال :◄
• لماذا قدّم تعالى الخبيثات على الخبيثين في سورة النور ؟
• قال تعالى في سورة النور
• ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {26})
• وإذا نظرنا إلى السياق في السورة وجدنا أن الكلام في السورة
• عن النساء ورميهن بالإثم والقذف ورمي الأزواج لأزواجهم
• ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {4} )
• ( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ • وقوله تعالى :◄
• ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {23})
• وقد جاء في بداية السورة
• ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ
وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {2} )

( أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) )
• لاحظ أن الله تعالى لم يقل "أولئك مبرأون من الإفك"
• بل قال ( أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )
• وذلك ليشير إلى أن ما زعموا لا يعدو أن يكون قولاً ( كلمات )
• غير مطابق للواقع ولا يمُتُّ إلى الحقيقة بصلة
• ولا حاجة للاكتراث به والاهتمام بمضمونه .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



Like