تقرير.. أطفال السودان يتحملون انتهاكات لا توصف
المصدر رويترز
20 / 04 / 2007
جاء في تقرير لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان: "إنَّ أطفال السودان يتعرضون إلى ضغوط للانضمام إلى عصابات أوجماعات مسلحة، كما يتعرضون للاغتصاب، ويعملون بالسخرة أو في الدعارة". ويركز التقرير الذي يحمل عنوان "أطفال السودان في مفترق الطرق" على إقليم دارفور في غرب البلاد، الذي يشهد صراعاً جارياً منذ أربعة أعوام، وعلى جنوب السودان الذي خرج لتوه من حرب أهلية استمرت 20 عاماً.





وقالت "كاثلين هنت" رئيسة منظمة مراقبة الأطفال والصراعات المسلحة: "إنَّ الإطفال في السودان ما زالوا يتحملون معاملة غير إنسانية، هي من أسوأ المعاملات في العالم"، وأضافت في مؤتمر صحفي عن التقرير الذي شاركت في صياغته ست منظمات إنسانية: "على الرغم من انتهاء الحرب في الجنوب، وزيادة الأمل في الفترة الأخيرة في تعزيز قوات حفظ السلام في دارفور؛ لا يشعر عدد كبير من الأطفال السودانيين بأي تحسن عما كانوا عليه قبل أربعة أعوام".

وعلى الرغم من نفي السودان لوجود أطفال في صفوف القوات الحكومية، جاء في التقرير: "إنَّ مندوبي المنظمات قالوا: إنَّ الشبان في جماعات مسلحة أخرى أدمجوا في القوات المسلحة الحكومية".

وفي دارفور تجند معظم الميليشيات والجماعات المتمردة أطفالا، بما في ذلك "ميليشيا الجنجويد" الموالية للحكومة ،و"حركة العدل والمساواة"، و"جيش تحرير السودان".

وفي الوقت الذي تكثر فيه حوادث الاغتصاب في دارفور، تضطر الفتيات السودانيات في مناطق أخرى إلى العمل بالدعارة.

وقالت منظمة مراقبة الأطفال: "إنَّ صبية لا يتعدى عمرهم أربع أوخمس سنوات يهربون إلى دول الخليج العربية للعمل في التسول أو في قيادة الجِمال في سباقات الجِمال."

أمَّا التعليم فهو مأساة في أماكن عدة من البلاد، ويشهد الجنوب أسوأ المعدلات في العالم، حيث تتدنى نسبة المسجلين في المدارس إلى 25من المئة فقط.

وتقول "جيني بيرلمان روبنسن" من مفوضية المرأة لللاجئات والأطفال: "إنَّ جيلاً كاملاً في جنوب السودان فقد فرصة التعليم"، كما تحدثت عن نماذج من الأطفال يضطرون إلى السير ساعتين للوصول إلى مدارسهم، وعن مدرسين يعملون برواتب ضعيفة أو دون راتب على الإطلاق.

وقالت: "التعليم لا يستطيع أن ينتظر حتى ينتهي القتال".

وقال "فرانسيس مادينج دينج" وهو وزير خارجية سابق للسودان ومبعوث سابق للأمم المتحدة لرعاية المشردين وأستاذ في جامعة "جونز هوبكينز": "إنَّ أرواح الأطفال والمدنيين لن تنقذ إلا من خلال حلٍّ سياسي هو الطريق الوحيد لإقرار السلام".