سؤال موجه الى الصافية قلوبهم فقط من المسلمين المؤمنين المحسنين :

هل سينتهى شهر رمضان بعد أيام؟؟؟؟؟!!!!!!

أقول مستعينا بالله بعد البسملة والحمد:
فى الحقيقة لم ينته شهررمضان كسرٍّ وروح ٍ وإن انتهى كشبح وشعيرة من قبل ولن ينتهى الى يوم القيامة!!!!


وبمعنى آخر لم تنته عطاءات الله لعباده فى شهر رمضان المنتهى كشعيرة، ولن تنتهى تلك العطاءات المنثور سرها عبر الزمان لبقاء الباقى المعطى جل جلاله ولبقاء الرحمن الرحيم(أوله رحمه) والعفو الغفور(وأوسطه مغفرة) ومعتق رقاب عباده من النار(وآخره عتق من النار).

الله جل جلاله الصمد الذى لايحتاج الى طعام وشراب وغنى عن الحلال من الأهل والولد وكيف يحتاج الى ذلك وهو الواحد الأحد الفرد الصمد الرازق والقادر والحى والباقى وتصمد إليه الخلائق كلها لقضاء حاجاتها.؟؟؟!!
وأراد جل جلاله تفضلا منه علينا أن يتجلى علينا بأنوار إسمه الأعظم الصمد ليكون العبد صمدانيا طيلة حياته الدنيوية وذلك
بتدريبه على الإمتناع عن الحلال من الطعام والشراب(شهوة البطن) والجماع الشرعى المباح الحلال(شهوة الفرج) فى فترة مؤقتة.
ليعود الصائم من الصيام الأصغر عن الحلال (شهوتى البطن والفرج) فى فترة بسيطة الى الصيام الأكبر وهو الإمتناع عن الشر وترك المعاصى طوال العمر! وكأنى أرى شهر رمضان دورة تدريبية للمؤمن المسلم الصائم فى شهر لتعم فيوضات الكريم فيه من رحمة ومغفرة وعتق من النار فى جسد العمر وروحه الى يوم القيامة فرحمة الله ومغفرته وعتقه لنا من النار باقية بقاء الله جل جلاله فالرحمن الرحيم باقى والغفور باقى وهى عاتقنا من الناربفضله لابعدله فكيف ينتهى رمضان الروح وإن انتهى رمضان الشعيرة ؟.
الصوم إمتناع عن شهوتى البطن والفرج كما قلنا وتحريم لممارستهما فى زمن الصيام اليومى

والله الصمد جل جلاله حرم الشرو امتنع عن فعله (الظلم على سبيل المثال لا الحصر)بإرادته العلية!
فقال فى الحديث القدسى : (ياعبادى إنّى قد حرمت الظلم على نفسى....ألخ)
فصومنا عن الشر وامتناعنا عنه يجب أن يكون دائما طوال العمر!.
ومن هنا جاءت الإشارة اللطيفة فى الحديث القدسى : (كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لى...ألخ) أى فإنه لى صفة سرمدية دائمة فأنا الحى الباقى القادر على الحياة والبقاء والصمد الصائم دون حاجة الى طعام وشراب دون حاجة الى من يطعمنى ويسقينى لست فقيرا محتاجا الى من يطعمنى ويسقينى(..يأيها الناس أنتم الفقراء الله والله هو الغنى الحميد..) وأكد سيدنا الخليل إبراهيم ذلك حين قال : (والذى هو يطعمنى ويسقين ِ..)!!!.
فالصوم إمتناع عن فعل وترك لفعل .
هذا عن سرية الصوم التى لانستطيع مراقبتها حيث يصعب مراقبة الصائم ليلا وإن استطعنا ذلك نهارا وهناك فترات حرم علينا الدخول عليه لمراقبة صيامه بها ومن ثم كان الصوم كفعل سر لله (..الا الصوم فإنه لى ،وأنا أجزى به.).
أما أركان الإسلام الباقية عبارة عن فعل جهرى يشترك فيه عباد الله كافة على النحو التالى:
*- أول ركن :
الشهادة أولاو لابد من الإعلان بها نطقا وجهرا أمام الحاكم الدينى لكل مصر من الأمصار(لكل بلد من البلدان) وهى المفتى حتى تدخل الإسلام وثانيا نجهر بها علنا فى الآذان مرارا ومن ثم يمكن مراقبتها عكس الصيام !.
*- الركن الثانى:
حين يسمعون المؤذن يسن لهم أن يجهروا بترديد ما يقوله وأن يهرعوا الى المساجد ويرى كل منهم الآخر ويمكننا مراقبة المصلى منذ خروجه من بيته وحتى يعود عكس الصيام لا نستطيع مراقبة فاعله.
*-والركن الثالث:
إيتاء الزكاة فرض عين على كل مسلم ومسلمة ويتساءلون ويسألون أهل الذكر عن مقدارها فى كل سنة ومواعيدها بل ويتشابهون فى توزيعها!
بل وقد نرى ونراقب أهل الخير من يذبحون علنا خارج بيتهم لكون الذبيحة كبيرة سواء كانت جملا أو عجلا ونرى الموزع للزكاة والصدقة ونراقبه عكس الصيام تصعب علينا مراقبته.
*- الركن الخامس:
حج البيت: ليس عبادة سرية من بدء المشاركة فى قرعة الحج الحكومية و السياحية حيث تعلن نتيجة القرعة علنا فنراقب رحلة حج الحاج منذ مراقبة نتيجة القرعة ومتابعتها ومراقبة عباد الله المحبين الآتين يباركون لمن فاز وفتح له باب القبول ويطلبون منه الدعاء ويفرح المسافر الفائز ويضع علما أبيضا على سيارته ويأتى الحاج فيأتونه مباركين له على تمام القبول وسلامة الوصول كعس الصيام نية وسر بين العبد وربه فقط نيته قلبية سرية لايعلمها الا العليم الخبير جل جلاله عكس نية الأركان الآخرى جهرية معلنة بالنطق والقول سواء جهرا كما فى الشهادة واقامة الصلاة من آذان جهرى وخطا المصلين الى المساجد وإن سر بنية الصلاة عند إقامتها طبقا لبعض المذاهب، والزكاة نيتها قلبية تدعمها نية فعلية أى تترجم الى فعل بالذهاب الى بيت الفقير وإعطائه والتمنى من الله أن يجعله يقبل منه زكاته وأخيرا الحج نيته تتم علنا باتباع تعليمات سائق الطائرة أو قبطان السفينة الجهرية لكل الحجاج بقوله: على السادة الحجاج بدء الإحرام من هنا ميقاتكم و يبدأ الإحرام!!
وهكذا نرى العلانية قاسما مشتركا بين كافة العبادات!.
إلاالركن الرابع وهو الصوم:
فإنه سر بين العبد وبين ربه الظاهر الباطن الذى لاتراه أعين وهو يرانا ومن ثم إتصف الصوم بالسرية (عبادة سر).
كونوا دائما من أهل عبادة السر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.