نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يتساءل الكثيرون لماذا انخفض معدل القراء من حولنا؟
من الطبيعي أن نقول ظهور التقنيات وظهور مفهوم الثقافة السريعة, وكذلك العسر المعاشي الذي يبعد عن الجمهور مجرد التفكير بشراء كتاب ما
, إضافة للأحداث المحبطة الخ..
لكن لو وضع الكاتب نفسه مكان القارئ بصدق, ترى أي نوع من القراء يحتاج؟, وهل يجد ما يكتبه صالح لكل الشرائح؟
فما تكتبه بنوعيته ولغته هو ما يحدد نوعية قراءك ورواد إبداعك...
وعندما لا تشعر بشعوره فأنت:
1- لا تعرف تماما ما يبحث عنه على وجه الدقة من خلال نصك وتفاصيله.
2- لا تقدم له لغة سلسة تناسب النص الذي قدمت.
3-تعتبره يتفهم ما في ذهنك مسبقا, وهو ليس كذلك فهو ليس أنت.
4-لا ترتب ما تقدمه منهجيا, لذا فهو يضيع بين ثنايا النص.
5-لست واضحا في طرح فكرتك, فأنت تدور حولها ولا تدخلها بقوة, ولا حتى مباشرتك لو حصلت ناجحة.
جميل ان نوجه أنفسنا بجدية , لنقف على عيوب نصوصنا وأفكارنا حتى لو قطعنا شوطا غير قريب في مهنتنا الإبداعية.
اسأل نفسك:
1- لماذا انصرف الجمهور عني؟
2- لماذا لا أجد روادا هامين ولو قلائل لإبداعي؟.
3- ماهي الخطوات للحصول على ثمرة يانعة من وراء جهدي؟.
4-وهل بذلت الجهد المناسب قبل الوصول للهدف؟ فالإتقان رأس النجاح.
********
من جديد ندور حول الفكرة من زاوية أخرى تماما:
إننا هنا نبحث عن مهارات التوصيل: تقول الأستاذة لميس أحمد:[1]
لتحسين التواصل بين الثقافات من الضروري أن يقوم الأشخاص ببحث الثقافات وتقاليد التواصل باستخدام الطرق تحديدا فقط:
1-تجنب استخدام التعبيرات الاصطلاحية واللغة العامية, واختيار الكلمات التي ستنقل أكثر المعاني الدلالية تحديدا فقط:.
2-الاستماع بحرص , والقيام بالاستفسار تأكيدا للفهم(وخاصة في اللهجات المحلية وطريقة النطق).
3-إدراك أن اللهجات ووحدة الصوت قد يتسببان في اختلاف المعنى بدرجة ملحوظة.
4-مراعاة شكليات وأساليب التواصل المحلية , والانتباه لأي تغيير قد يحدث في لغة الجسد.
5-التحقق من كيفية رؤية ثقافتهم لثقافتك من وجهة نظرهم قبل بدء التواصل معهم.
قد تنطبق هذه على المهارات الاجتماعية المباشرة , لكن يمكن تطبيقها على الأدبية بتحويرها كالآتي:
1-تجنب استخدام مصطلحات تؤدي اكثر من معنى دلالي. (لاينطبق هذا على كل الأنماط).
2-معرفة ماهي الأساليب القريبة من تفكير الجمهور.
3-معرفة الألفاظ المناسبة التي يستخدمها الجمهور عموما, بشكل لا يتعارض مع اللغة القوية .
4-رصد التغييرات والتطورات الحاصلة في المفاهيم حتى لا نتكلس في أساليب قديمة.
5-كيف يروننا من زاويتهم؟, وكيف نضع أنفسها مكانهم ؟.[2]
6- مراعاة الفنية الخاصة لكل نمط إبداعي كتابي .
7- وتلمس الأسلوب الخاص لدى الكاتب لبلورته وتطويره لانه هويته وبصمته مستقبلا. ( ويمكن ذلك عن طريق النقاد والقراء).
من هنا مشوار النجاح لمن يريده فعلا.
الخميس 24-7-2014



[1] كان هذا في بحث الثقافة والانثروبولوجيا: العدد 609 حزيران 2014


[2] يمكننا الاطلاع على صوت القارئ من خلال موضوع طرحته الأستاذة سارة الحكيم في موقعنا, عندما عمت زحمة المصطلحات على القارئ الفكرة وأعاقت الوصول لجوهر النص عبر الرابط: http://www.omferas.com/vb/t45044/