نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يشكو معظم الناس من أن الحياة مرت بهم دون خيارات واسعة تفسح لهم المجال لترتيب حياتهم من جديد وكما يحبون...
زوجة أب لوالد متحكم لا يستمع لإرادة ورغبات أبنائه, إلى حياة مليئة بالضغوط تحرمنا من عالم مريح في العمل أو شهادة مرضية..
من قيود واستعباد حياتي حتى الاختناق....وهناك ما يمكننا فعله حتما بطريقة ما لكننا لم نبحث بقوة وإخلاص عن الحل واستسلمنا فورا...
لنؤمن بقوة من أن هناك البديل دوما, وبأن مشاعرنا ومنطقنا للأسف غير مطواع للتقبل ذلك بسرعة, لذا نجد أنفسنا نتفجر ألما وحيرة وحسرة ونزعم أن لا حل...
إنها حيرة مباركة لو صحبها الإيمان الذي سيفجر طاقات هاجعة في داخلنا , تجعلنا نأمل بحل قريب او بعيد لكن لا نيأس فاليأس موت...
إن فن البدائل ذو صلة ديناميكية بفن اتخاذ القرار وللاثنين قدر كبير من المسؤولية يقع على عاتق صاحب القضية:
يقول الأستاذ عدنان أحمد:
إن اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته ليعدلها عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة.
القرار لغة:
مشتق من القر واصل معناه على ما نريد هو "التمكن " فيقال قرّ في المكان، أي قربه وتمكن فيه.
القرار اصطلاحا:
- هو عبارة عن اختيار من بين بدائل معينة وقد يكون الاختيار دائما بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود، وإذا لزم الترجيح وتغليب الاصوب والأفضل أو الأقل ضرراً.
- هو التعرف على البدائل المتاحة لاختيار الأنسب بعد التأمل بحس متطلبات الموقف وفي حدود الوقت المتاح.
معنى ذلك:
إننا عندما تعرض لنا مشكلة أو نعزم على أمر فان هناك عدة خيارات تظهر لنا فنحل المشكلة أو نتغاضى عنها أو نحلها بمواجهتها مواجهة عنيفة، أم نتخذ طريق التدرج ونحلها بشكل جزئي أم نستعين بغيرنا في هذا الحل هذه خيارات متنوعة؟.[1]
وللقرار أنواع: فردي, مصيري, دوري متغير.
فلو تحدثنا عن عالم المواهب مثلا, يقول خبير العروض: فؤاد بركات:
أنا واثق من أن كل امرئ يملك كما واسعا من المواهب وما غذي نما و ترترع, هو من سيتبناه صاحبها ويستمر بها والاستمرار نجاح.
لكل مأزق حل.. ولكل ضيعة بديلها.. ولكل خيبة باب نجاح...كن على يقين انك انت من ضيعت نفسك.. وربما تعي ذلك بعد مضي الزمن...
خطط ..فكر.. صوب بندقية منطقك للهدف السليم.. تثمر شجرتك حتما...
لا تملك خيارات كثيرة؟
تضيع كثيرا من الفرص؟
تفشل في كثير من خياراتك؟
عندما تلوم نفسك , لسوء النتائج التي وصلت إليها, فأنت في حضرة الأمل, وعندما تلوم غيرك فأنت تغلق بابا مفتوحا, لأن أحدا ما لن يعيرك انتباها إلا بقدر صلة هدفك بهدفه ,وهو اكري فطري طبيعي...
إن أهم مبدا في الحياة ,ليس إيجاد البدائل لغيرك وإقناعه بها فقط, فهو عمل سهل لو كان الأمر مجربا ومقنعا على الأقل بالنسبة لنفسك, لكن الأصعب
أن تقنع نفسك بنفسك مع قلة الخيارات المتاحة وفي حال عدم وجود من يساعدك في الأمر...إنه فن لم يحاوله الكثيرون فجربه بنفسك, وانتظر نتائجه بنفسك.. وتحملها لعبور القناة لمرحلة أخرى ,
لكل قضية تتفلت خيوطها من حياتك حلولها ,طرق أخرى لمعالجتها.. فلماذا نطرق طويلا في معاناتنا؟, ونجتر آلامها كثيرا؟.
لكل أمر بديل.. فتحرك ولا تتوقف ,فالتوقف موت.. الخطوات الهامة للحصول على بديل ناجح:
حدد هدف القرار
حدد مقدار النتائج المتوقعة
ادرس المعلومات المتاحة لديك
اعرف الموارد الأخرى المتاحة لديك
حدد متطلبات القرار
حدد المزايا المطلوبة
ضع أولوياتك للمزايا المطلوبة
ضع بدائل معقولة
قم بفحص البدائل
قم بتقييم البدائل
قارن بين البدائل
قم باختيار هذا الخيار المبدئي لتعرف النتائج المترتبة عليه
اتخذ قرارك النهائي[2]
وهناك مختصر لتلك الخطوات :
هناك طريقة وضعها علماء النفس والاجتماع مكونة من خمسة مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي:
المرحلة الأولى: تحديد الهدف بوضوح، لأنه بذلك يوجه خطواتنا نحو اتخاذ القرار.
المرحلة الثانية: التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات، فمنها يستخلص وينبثق القرار.
المرحلة الثالثة: فحص الحقائق مهم جدا، فعدم توفر المعلومات قد يقودنا إلى قرار غير صحيح.
المرحلة الرابعة: التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه، فيجب فحص كل إمكانية وما يمكن ان ينتج عنها وقياس مدى كونها مناسبة أو غير مناسبة.
المرحلة الخامسة: مراجعة جميع المراحل مرة أخرى، والانتباه فيما إذا أضيفت معطيات جديدة أو حدث تغيير، ثم نقرر بعدئذ، وإذا لم يكن القرار مناسبا يمكن عمل فحص جديد.[3]
والأهم من كل هذا وبعد دراسة هدفك جيدا, لا تتردد, لاتدع العواطف تسبب لك التردد, امض بقوة وتوكل على الله.
إن هذه الخطوات تنطبق على أكثر قضايانا أهمية, يرتفع معدل نجاحها بالمران والممارسة,وبالتوفيق.
الخميس 5-6-2014



[1] المصدر:
http://www.denana.com/main/articles....=8066&pgtyp=66


[2] المصدر : مركز المدينة المنورة للعلوم والهندسة
فن اتخاذ القرار: http://kenanaonline.com/users/skills/posts/86149



[3] المصدر:
http://www.denana.com/main/articles....=8066&pgtyp=66