يقلقني مساري اليوم

في ممرات تؤدي

إلى غرف الذات و زنازين الحيرة

فأقف أمامي و أسائلني

أقول لي: لِمَ

يؤلمني نهر يأكل أطراف المدينة

و يدوس بأقدامه المائية على قداسة الجغرافيا

و القرى النائية الفقيرة ؟

لِمَ يقلقني سقوط حشد من الصنوبرات الصغيرة

بمنشار

الباحثين عن خشب جيد لصنع كراسيهم…؟

أقول لي:

لِمَ تحيرني الشمس حين تمارس كل مساء

لعبة الإختفاء وراء الجبل

و الأبراج العالية

ليقيم خفاش الليل مهرجانا للدم …؟

و أسألني مرات عدة ما الفرق

أن تنام في غرفتك

أو في قبرك القريب منك بعد الرصاصة ؟….

أحيانا تداعبني يد من فرح قديم

فيؤلمني مسمار في قدم حاضرنا

و سؤال عن قافلة تاهت..

أخطأت طريق :

واحة العشب و الماء