مازلت هناك.................
كانت تقف كل يوم هناك..تبيع أدوية ملت من اسمها..وملت الوجوه ....حتى الثمالة..
كل البشر متشابهون...ربما شفى ذاك الدواء وربما لا..لكنها ستقدمه على أية حال رزقها ومسار حياتها هنا....غدا قطعة من روحها....ربما أضافت محبة وألما إلى دواء مل منه الزبون...ربما أضافت معه دردشة حميمية...داوت صمتا مطبقا كان هناك في المنزل فغدا الدواء أكثر مفعولا
يتيمة كانت ...أرهقتها متابعة الرمق الأخير لوالدين كافحا حتى النهاية بصمود الأبطال..فغدت بطلة العمر وحدها تشهر سيفها بوجه السنون العاتية....
مازالت هناك تقلب صفحات مخزنة في الادراج..تنهل منها حنانا قد تكلس....
مجرحة هي بكلمات لانفع منها من مديح لم يعطها حقها ابدا ....
بدأت سيجارة العمر تسير في سفح الجبل الآخر....تعتصرها الوحدة حتى كلت من حيطات منزلها...صمتها يقتل فيها احلي خطرات...
أصبح الهروب كل يوم إلى ذاك المكان ملاذا آمنا ترى النور وعالم لاينتهي.....
هناك رأته ورآها....أحبها بهدوء السنين ومرورها...وأحبته مستقبلا زاهرا ربما عوض ظمأ طويلا....
لم يتجرا حتى على الإقدام.. اختصاصه قتل كل التوق لبيت جديد.....
.فكانت والدته هي الخطوة الحلوة....
ربما حلمت بفارس وطالما فكرت بأحلام وردية ...وكل مرة تعود مريضة هائمة في عالم واقعي حتى الثمالة....متى تصبح الأحلام واقعا؟
حصل المراد ...ومرت خطبة طويلة تحرق فيها شوقها لمولود....
وجاء وليدها على لوعة المشتاق الحارقة....
كانت تنتظر تلك الإشراقة ...بطعم الملتاع الغائم الأفكار....
مرت سنون باردة...ولحظات أكثر برودة....
ومازالت هناك.....تبيع العمر ..بكلماتها الرقيقة....
وكتبت عند الرمق الأخير ....
يتم على يتم.....
ام فراس