|
ما بينَ رأسٍ هَاجَ وَخْـطُ لُجَيْنِهـا
وَ وَرِيـدِ قَلـبٍ نَابِـضٍ بِـهَـوَاكِ
أشْكو الحَنينَ وَ تَسْتَبيحُ جَوانِحـي
ذِكْـراكِ إِذْ يَضْنـى بهـا إِِدْراكـي
يَا قِبْلةَ النُّورِ التـي طَافـتْ بِهـا
شُهُـبُ النِّضـالِ بِعِـزَّةِ الأَفْـلاكِ
يَا نَفْحة الطِّيْبِ التي غَنَّى لها الشُّ
عَـراءُ , إِذْ رَكَنُـوا إلـى ذِكْـرَاكِ
يَا مَعْقِلَ الأَحرارِ يـا شَـامٌ وَ يَـا
نَعْـشَ الفِرَنْسِيَّـيْـنَ وَ الأَتْــرَاكِ
يَا شَامَةَ الأرضِ اسْتَحِمِّي فِي دَمِي
فَدَمِـي فِـدَاءُ هَوائِـكِ وَ ثَــرَاكِ
يَا شَـامُ مَـا أَدْرَى فُـؤاديَ أَنَّنـي
في غُرْبَتي أَبْكي , وَ مَـا أَدْرَاكِ ؟؟
يَا شَامُ يَـا مَحْبُوبَتـي وَ أَميرَتـي
يَا شامُ أنْـتِ مَلِيكتـي وَ مَلاكِـي
يَا شامُ إِنِّي عَاشِقٌ فَاسْقِي الهَـوى
رَيَّاكِ يَـا شَـامَ الهَـوَى , رَيَّـاكِ
بَردى أَنا المَحْمُومُ شَوقـاً ضُمَّنِـي
لِلْغُـوْطَـةِ الغَـنَّـاءَ عُــوْدَ أَرَاكِ
مِـنْ قاسيـونَ صَلابَتـي لَكِنَّنـي
فِي حُبِّهـا بَكَـتْ العُيـونُ شَـوَاكِ
إِيَّـاكِ يَـا شـامَ المَحَبـةِ أنْ يَنـا
لَ سِوارَ مِعْصَمِـكِ الصَّـدَا إِِيَّـاكِ
عَشْرُونَ - يَا شامَ الهَوى -أَحْرَقْتُها
مَــا دارَ فــي أَشْواقِـهـا إِلاكِ
قَلبي وَ دَمعُ مَحاجِري وَ شَذى الأَقَا
حِ يُطِـلُّ مُشتاقـاً عَلـى شُبَّاكِـي
داري وَ داليـةُ العناقيـدِ الـتـي
ضَمَّتْ صِبـاي بِعَطفِهـا , عينـاكِ
وَ جُنَيْنَـةُ الكَبَّـادِ وَ الــدُّرَّاقِ رُو
حُ الياسَميـنَ , بَيَـادِرٌ بِجَـنـاكِ
وَ بَنَفْسَجَاتٌ فاحَ عِطْـرُ نسيمِهـا
بِدَمـي كَسَيـفٍ قَـاتِـلٍ فَـتَّـاكِ
وَ شَقَائِقُ النُّعْمَانِ رَوَّاها دَمُ الـشُّ
هَـدَاءِ ذَبَّـاً عَـنْ عَرِيـنِ حِمِـاكِ
وَ حدائقُ النَّارِنْـجِ بَاكِـرَةُ الجنـى
وَ رَحِيقُ سَوْسَنَـةٍ هَفَـتْ لِنَـدَاكِ
أَحَبيبتي وَ العَيـنُ دَامِعَـةُ الـرُّؤَى
وَ شِفـايَ تَشْتَـاقُ اللّقـا بِشِفَـاكِ
وَ غَوَايَتي فِـي قُبْلَتَيْـنِ وَ إِنَّنـي
رُغْمـاً أَعُـودُ لِكَـي أُقَبِّـلَ فَـاكِ
وَا غُربتـاهُ , أَنـا حريقُـكِ جلَّـقٌ
أَبْكـي وَ لَسْـتُ بِمُـدَّعٍ مُتَـبَـاكِ
أَدْعُو لكِ الرَّحْمَـنَ يَـا أُنْشُودَتـي
( يَرْعاكِ رَبِّي , شَامَنا , يَرْعَـاكِ |
|