جلادوا دنشواى
1- ( احمد فتحى زغلول بك ) :
هو الشقيق الاصغر لسعد باشا زغلول ....
ولد فى عام 1863م، فى ابيانة التابعة لمديرية الغربية .
درس الحقوق فى فرنسا وعاد الى مصر واشتغل بالقضاء والترجمة ، وترقى حتى اصبح رئيسا لمحكمة مصر فى اثناء وقوع المأسآه .
تبدأ قصته مع دنشواى ، مع غروب شمس يوم 22\يونية \1906م، وامام منزل مدير المنوفية محمد شكرى باشا ، المطل على بحر شبين .
رست باخرة حكومية فخمة تقل اعضاء المحكمة الانجليز ، والقاضى احمد فتحى زغلول ، والمدعى العمومى ابراهيم بك الهلباوى .
وقد قضوا ليلتهم فى الباخرة بدلا من قضائها فى منزل المحافظ ، حرصا على استقلال القضاء ! واتاحة فرصة من الهدوء لمراجعة ملف القضية واستخبار ضمائرهم لتقوددهم للعدل !!!!!!!
ولكن مالا يعلمه الكثيرون انه فى احدى قمرات تلك الباخرة كانت المحكمة الموقرة قد اصطحبت معها المشنقة ، والمجلدة ، والسياط ، والجلادين .
كان الحكم صادرا قبل بدء المحاكمة .
فأحمد فتحى زغلول احد الجلادين والسفاحين وللاسف المصريين الذين صنعوا هذه المذبحة ، فهو من كتب حيثيات الحكم بيده ، وارتضى ان يقف فى وجه العدل وضد شعبه بلا رحمة ولا شفقة .
وبعد المأساه وفى العام التالى 1907م ، رقى لمنصب وزير الحقانية !!!!!!!
فأقاموا له حفلا فى فندق شبرد ، ودعوا امير الشعراء احمد شوقى للحفل والقاء قصيدة تهنئة .
وفى اليوم المحدد وصل رسول احمد شوقى بمظروف الى فندق شبرد ،
ففتحته لجنة الاحتفال فكانت المفاجأة .
ارسل لهم شوقى رحمه الله ابياتها يقول فيها :
إذا ما جمعتم أمركم وهممتمو ..... بتقديم شئٍ للوكيل ثمين
خذوا حبل مشنوقٍ بغير جريرة .... وسروال مجلودٍ وقيد سجين
ولا تعرضوا شعري عليه فحسبه من الشعر حكم خطه بيمين
ولا تقرأوه في شبرد بل اقرأوا ..... على ملأ من دنشواي حزين
وكانت لطمة ...
وانقذ احمد فتحى زغلول نفسه فغادر الدنيا بعدها بسنوات قليلة ملأت بدعاوى المظلومين ولعنات اقاربهم وايتامهم .
مات فى 1914م وهو وكيل لوزارة الحقانية ، وزارة العدل !!!!!!!!
فويل ثم ويل ثم ويل ..... لقاضى الارض من قاضى السماء .
>>>>>> محمد شوقى شحاته <<<<<<<