أبو ظبي - قال الباحث السوري في التراث العربي والإسلامي محمد قجة أن "هناك 6 ملايين مخطوط عربي (باللغة العربية) لا زالت مبعثرة عبر العالم بعد أكثره موجود في تركيا وأيضا في إيران وبعض الدول الأوروبية".


واعتبر السيد قجة في تصريح لواج بأبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة) على هامش فعاليات معرض أبو ظبي الدولي ال24 للكتاب أن هذه المخطوطات "موجودة في مختلف المكتبات والمتاحف وغيرها من المؤسسات عبر هذه الدول وأيضا بمتحف بطرسبيرغ في روسيا والإسكوريال في إسبانيا وليدن في هولندا والمتحف البريطاني".


وأشار المتحدث وهو أيضا مستشار منظمة اليونسكو لشؤون التراث غير المادي- إلى أن "الشعوب العربية بحاجة اليوم إلى الدراسة المعمقة لهذه المخطوطات قصد إظهار الوجه الحقيقي للحضارة الإسلامية بعيدا عن +مظاهر الإرهاب والقمع+ التي يراها بها الآخر".


وأضاف أن المحافظة وايلاء الاهمية لهذا "التراث الضخم الذي يشترك فيه العالمان العربي والإسلامي" ناشئ أيضا عن "وعي حضاري بضرورة ترسيخه في ذاكرة الأجيال لأن الأمم التي لا ذاكرة لها لا مستقبل لها".


وأبدى السيد قجة في هذا الإطار أسفه للأوضاع التي آلت اليها الأزمة في سوريا من تدمير كبير للآثار وخصوصا بمدينته الأصلية حلب (شمال سوريا) داعيا "مختلف الأطراف المتقاتلة" إلى "التوقف عن تدمير هذا التراث" متهما إياها ب"الجهل وعدم الإدراك والتقدير لأهمية وقيمة هذا التراث الذي يبلغ عمره آلاف السنين".


ويعتبر محمد قجة وهو متخصص في تاريخ الأندلس وبلاد الشام - واحدا من أبرز الباحثين السوريين في التراث العربي والإسلامي حيث ألف عدة كتب في هذا المجال على غرار "محطات أندلسية" و"طارق بن زياد" و"الحياة الفكرية في حلب في العهد الأيوبي" وغيرها.


ويشغل هذا الباحث وهو أيضا كاتب مسرحي وشاعر من مواليد 1939- منصب رئيس جمعية "العاديات" السورية كما ولي في 2006 منصب الأمين العام لتظاهرة "حلب عاصمة الثقافة الإسلامية".


آخر تعديل على الجمعة, 02 أيار 2014 14:04
المزيد:http://www.aps.dz/ar/culture/3765-%D...NiFvs.facebook