عدت إلى منزلي البارحة بعد غياب 13 ساعة بسبب ظروف العمل وارتباطات تبعتها فلم أستطع الجلوس مع أطفالي سوى ساعة واحدة وبعدها خلدت للنوم والدموع تملأ عيوني لخبر حزين كان قد وصلني عن أناس لهم غلاوة خاصة في قلبي .
فأتاني ولدي الصغير يريد أن ينام وأنا أحاول أن أخفي دموعي فقد كنت حزينة جدا .
وإذا به تارة يمسح على وجهي وتارة يربت على شعري وأخرى يقبلني بشدة .
استدرت إليه أكلمه ماما ماالأمر حبيبي ؟!!
هل أنت مشتاق إلي ؟!! فضمني وتضاعفت قبلاته وهو يهز برأسه دون أن يتكلم .
وماكان مني إلا أن مسحت دموعي وضممته إلى صدري قائلة وأنا اشتقت لك حبيبي .
ياالله كيف ينبغي أن تكون الأم ؟!!
هناك مسؤوليات كبيرة على عاتقها :بحر حنان وعقل مفكر وحلال مشاكل ومصلح اجتماعي وحكم عادل في كل شيء وفوق كل هذا لايحق لها أن تظهر مافي قلبها خوفا على مشاعر أولادها .
فسواء كانت حزينة أم سعيدة يتوجب عليها رسم البسمة على وجهها وسواء كانت مهمومة أم لا يتوجب أن تمتلك القدرة على امتصاص هموم ومشاكل أولادها على بساطتها فهي كبيرة بالنسبة لهم .
فيارب بحق اسمك يارحمن أكرم كل أم ربت وتعبت وهملت هما بتربيتهم .
أكرمها بالفردوس الأعلى دون سابق عذاب .