في دمشق القديمة، تتنفّسُ الأشجار والزهور والشرفات عبقَ الصباح، تسترخي الحجارة القديمة تودّداً، تُطيّرُ آلاف "صباح الخير والفرح" في فضاءاتِ الأمكنة، وعلى جباهِ الناس..
دمشق، وشمُها كبرياء، نبضُها كرامة، وألقُها يكبُرُ في كلّ يوم لتلتقط النجوم، تسبح في بحور الغيوم.. تقول للعالم، كلّ العالم، أنا دمشق.. باقية، كما بقاء قاسيون، شامخة، كما شموخ الرسالات، نبيّة في زمن لا أنبياء.. تردِدُ، وفي جيدها طوقُ ياسَمين، أيها الأصدقاء الأحبّة الشرفاء، صباحُكم بقاءٌ وخُلود كما أنا.. صباحُكم نصرٌ ونور.