اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
أخي الشاعر خالد
تحيتي لتفاعلك مع الموضوع.
فأما فعولن في ضرب الطويل والوافر فهي تفعيلة مزاحفة وأصلها في الطويل مفاعيلن ، وأصلها في الوافر مفاعلَتن . أي اقتطعت من التفعيلة الأساسية مجموعة حركية وبقي ما يعادل وزن فعولن. وبما أن ضرب فعولن في هذين البحرين يشترك مع تفعيلات أخرى مختلفة ، فالمنشد أو الملحن يمكنه إعادة التوازن بإضافة مدود على تفعيلة فعولن في البحرين المذكورين بزمن ما اقتطع من تفعليتها الأساسية.
مثلاً لو قلت في البيت :
إلهي، لِــبحرٍ مِنْ رضاك أميلُ ... وإنَّكَ نورٌ مشرقٌ و
جميلُ
الضرب هنا فعولن (
جميلُ) في الطويل ، يمكن للملحن أن يزيد المد فيه بحيث تعود لزمن نطق مفاعيلن ( جميلووو)
وأما فعولن في المتقارب فهي أصلية بلا زحاف وجميع التفعيلات معها من جنسها، ولا تصلح بالمد إلا التفعيلة المزاحفة فعولُ ...
وهذه قاعدة عامة تنطبق على أي زحاف في تفعيلة أصلية ، لأن التلحين يتعلق بالتوازن الزمني الذي يمكن إصلاح النقص بزحافه بإضافة المدود المناسبة للتوازن.
هذه إجابتي بما أعلم وربما لأخي غالب رأي مختلف.


أخي الدكتور ضياء , لقد أرسلت إلى الأستاذ غالب ليفسر لي ذلك , وأجاب بأن أبحاثه تتوافر فيها كافة الردود , وهو الآن اعتزل العروض وحذف جميع الأوسمة التي تتعلق به , بسبب معارضيه واكتفى بما نشره وبما ألفه من كتب , لكني وجدتك تتقدم للعروض والنقد الشعري باستمرار , ولأجل ذلك رغبت أن أفهم شيئاً واحداً منكم وهو :

بما أنك أخذت دورة في العروض الرقمي وقد كانت المدة قياسية بالنسبة لغيرك , فكيف تفسر ( 3 2 ) فعولن في ضرب الطويل , ومثلها ( 3 2 ) فعولن في المتقارب ؟ علماً أن كلاً منهما يحملان ( وتداً وسبباً ) ونرى فيهما التكافؤ , فكيف يكون ذلك ؟ هل ( 3 2 ) بنظركم لا تكافئ ( 3 2 ) في الضربين , تحياتي .