لا أشعر الآن بالبرد..
و رنين الثلج يدوي
فيطوق الأنفاس
ولا أشعر بالحر
رغما عن جنين الصيف
الذي يركل الزوايا
ليتصبب العرق من الجدران
و في كل قطرة..
قشر طلاء
كالاشجار التي..
نزعت منها اللحاء
وتركض خلف الظلال
لا أشعر الآن
بمعاناة الوداع
وفي كل مرة ..
انسى ذكريات المخاض
تحتال اليرقات على الشرانق
والاصابع تختلس
ملامسة البنادق
ساضرب الآن عن الطعام
وسأنسى كيف أنتقي الثياب
سأدير ظهري للمرايا
ربما رسمت عنه أجمل صورة..
لوجه باسم مدبر
ونبأ حارق عابر
ملامح غير معتادة
كهيئة نخلة منتصبة
في صميم الرياح
لن أعلق عيوني
على حبل غسيل الكلمات
لأن السطور تغتصب الاسرار
أفتقد حماسي لأشياء كثيرة
لرؤية ما خفي عني قديما
ودقة وصف اللحظة
عندما أقبض عليها متلبسة فيَ
تكحلت عيوني ..بالتجاهل
وانتصرت على لدغات الفضول
ارخت آذاني ..
سمعها لآخر النفق
لا تهمني انجازات ماوتسي
ولن أعير سمعي
لتشاؤم شوبنهاور
الكون أمامي الآن
ممدد على سريره
(نشر من قبل الإدارة)