نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

دار حوار ذات مرة ,وأنا أستمع لوجهات النظر المختلفة وهي محقة بمجموعها وتمسك بطرف من أطراف الفكرة:
-لماذا لايفهمنا جيلنا كما يجب؟
والسؤال لايطرح هكذا لأننا طرحناه مرارا دون حل واضح...
السؤال:
-لماذا لم ننجح بمد جسر التواصل بين جيلين منذ القديم؟
والإجابة واضحة جدا:
-لاننا لانريد..ونتمنى أن نبقى وصاة على عقولهم...فالانتصار لأنفسنا غشى البصيرة.
فإما أن نترك الحبل على الغارب وهم صغارا أو نمسك بتلابيب عقلهم بقوالب جاهزة...
منطقيا ,فإن ظروف الحياة تختلف بين الحين والآخر وتختلف معالجتها حتما, ومن كان كما كان ستبقى نتائجة كما هي...
جاءت الردود كالتالي:
-لم نتقن بعد لغة الحوار ولافهمنا سرها..
-لم نجلس جلسة صدق واحدة حقيقية مع جيلنا..نعترف فيها ببعض أخطاء كل منا...
-لأننا فعلا غائبون عن الحضور في نفوسهم , عقلا وقلبا ضمن الظروف الراهنة..
-مازالت أنانيتنا تصرخ بعنف...
-لم نوضح ماذا يعني تقبل الآخر..والبحث عن عناصر التشابه بدل عناصر التنافر..لأننا لانتفهم الآخر بدورنا.
-لأننا لانريد فعلا.فمصلحتنا برأينا تقضي بجذب الطرف الآخر ودوما لساحتنا فقط ...بينما هناك مناطق حيادية يمكنان النفاهم حولها حتما...
-لأننا لم نفهم ماذا تعني حكمة الرب في العناية بنا..وكيف تصلح حكمته لكل زمان ومكان...فهل كنا أصغر من أن نفهم شيئا من هذا فنكرسها لحياتنا؟.
****
حقيقة يعتبر جسرنا المتهالك والمفتعل ,هو أصل الخلافات العالمية أولا .. والحروب ثانيا ..والنزاعات التافهة التي أصلها لايعرفه إلا صاحبه المتخفي...
وإذن؟:
عندما نفهم كيف يسير الكون والطبيعة بحكمة بالغة ,نفهم كيف نعامل أولادنا..جيدا..جيل اليوم جيل ذكي.. متفتح...واع...لكنه مقيد بقيود القهر والعبودية بأنواعها..وماكانت العبودية إلا لله...
لكل هم مخرجا ولكل غم فرجا...فلنفكر جيدا..فاليوم أفضل من الغد والله اعلم...
يمكننا أن نقول هنا متأكدين:أن نسبة 25% من الآباء والأمهات نجحوا فعلا في مد تلك الجسور في زمننا الحاضر ومن خلال التقنيات ,رغم اعوجاج بعضها :
بمعنى تواصل غير كامل,أو تواصل ضعيف,أو محاولات تواصل حقيقية,من خلال الحوار والتعرف على كل جديد ظهر ومجاراته بقدر الإمكان لكي تكون الفجوة أقل انحدارا. وتباعدا..
ومحاولة ترشيد الصداقات التي لاطائل منها نوع من مد الجسور الحقيقية لكي لاينظر بعيدا جدا ويبتعد عن السرب...
نحن بحاجة فعلا لجيل صلب العود والفكر والنفس يمد جسوره بدوره لكل من حوله بحكمة ووعي وإيجابية بناءة.
والجدير بالذكر,نحن بحاجة دورات تربوية هامة حولنا فماأظن انها قدمت تلك الفكرة بتجرد ونرجو من الله أن تصل كلمتنا هنا للمختصين لتصميم دورات بعنوان:كيف تردم الهوة بينك وبين جيل ثان.

نسأل الله السلامة.
(نرجو موافاتنا بتفاصيل ونتائج تلك الدورات حال تنظيمها وشكرا)
ريمه الخاني 27-3-2014