نظرت الى الضوء المتسلل من شقوق نافذتها ...
التفتت بكسل الى المنبه الزي رافق مسيرة حياتها ...
إنه ذلك اليوم الذي تنتظره كل عام ....
نفضت عنها غبار التعب والكسل ودخلت الى مطبخها...
لازال الوقت في صالحها وبدأت تعد اطباقهم المفضلة ...
كانت حريصة ان تختار حبات الكوسا الصغيرة كي تستطيع أناملهم الغضة الامساك بها اما التبولة فقد كانت من حصة آخر العنقود..
اليالنجي اعدته من الامس كي يكون في الانتظار ...
أما الفطائر فكانت تتلاشى قبل وصولها الى المائدة وقالب الحلوى من يد الجدة مطلوب من الجميع ن
ظرت الى صورهم المتناثرة في ارجاء المنزل..
في تمام الساعة الخامسة كان كل شئ على اتم الاستعداد..
نظرت الى المائدة العامرة بفخر وحب .وتعب..
أمسكت جوالهاوالتقطت صورا لها من جميع الجهات ...
وجلست على مقعدها الوثير وهي ترسلها الى فلذات كبدها المتناثرين في أرض الله الواسعة...
بعدقليل بدأت الليكات تنهال على انجازاتها مترافقة بعبارت الحب والامتنان..
مع القليل من الدموع ...لكنها كانت غائصة في مقعدها الوثير تغط في نوم عميق...وتحلم بأحلام جديدة...