وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ* يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»

حقيقة القلب السليم:
قال ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومن كل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل قاطع يقطع عن الله.
ولا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء:
من شرك يناقض التوحيد،
وبدعة تخالف السنة،
وشهوة تخالف الأمر،
وغفلة تناقض الذكر،
وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
هذه الخمسة حجب عن الله، وتحت كل واحدة منها أنواع كثيرة، تتضمن أفرادا لا تنحصر.
ولذلك اشتدت حاجة العبد، بل ضرورته، إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم، فليس العبد أحوج منه إلى هذه الدعوة، وليس شيء أنفع له منها.

لماذا سلامة القلب؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجسد مضغة إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
و في هذا الحديث تأكيد على السعي في صلاح القلب وحمايته من الفساد.
.
يتبع...