[TR]

[/TR]
السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي
نقيب أشراف بلاد الشام .
هو السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي الحسيني , من أعلام الأمة وشخصية فذة مبدعة في أكثر من مجال .
شيخ زاهد ونقيب أشراف ومفكر ينظر إلى الأمور البعيدة بعين البصيرة وهو سياسي من الطراز الرفيع . يقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد ومصلحة الأمة على مصلحة القطر
لعب دوراً بارزاً في أواخر الدولة العثمانية وكان يدير وظائف دينية وعلمية واهتم بالأشراف ونقاباتهم .
نسبه :
هو محمد أبو الهدى بن حسن وادي بن علي بن خزام بن علي آل خزام بن حسين برهان الدين بن عبد العلام بن عبد الله شهاب الدين بن محمود الصوفي بن محمد برهان بن حسن الغواص بن محمد شاه بن محمد خزام بن نورا لدين بن عبد الواحد بن محمود الأسمر بن حسين العراقي بن إبراهيم العربي بن محمود بن عبد الرحمن شمس الدين بن عبد الله قاسم نجم الدين بن محمد خزام السليم بن شمس الدين عبد الكريم بن صالح عبد الرزاق بن شمس الدين محمد بن صدر الدين علي بن السيد احمد عز الدين الصياد ..الخ .
ولادته ونشأته :
كانت ولادته رحمه الله سنة ست وستين ومائتين وألف للهجرة لثلاثة أيام خلت من شهر رمضان المبارك . في خان شيخون في المعرة التابعة لمحافظ حلب السورية .
قرأ القرآن في السابعة من عمره مرتلاً ومجوداً وأتقن القراءات السبع على يد الشيخ محمود المعري وقرأ النحو على الشيخ حسن الجندي وقرا فقه الإمام الشافعي ثم الإمام أبا حنيفة .
كان والده عالماً في حلب الشهباء فاخذ عنه وعرف قيمة العلم , فأكثر من قراءة علوم الأدب واللغة والأصول والحديث والتفسير وعلوم البلاغة والتاريخ والنسب . وطال باعه في التصوف وحفظ ما يقارب مائة ألف بيت شعر عن الإمام الكبير الرواس .
وظائفه :
نال أبو الهدى من المراتب في الدولة ما لم ينله احد , وكانت كلمته مسموعة لدى السلطان العثماني وهو من المقربين إليه .
تولى أبو الهدى رحمه الله ولاية خان شيخون في عام /1285/ هـ وهو ابن 19 عاماً . وأصبح في سنة /1287/ هـ نقيباً لأشراف جسر الشغور ثم أصبح قاضياً على هذه البلدة . وفي سنة /1291/ هـ أصبح نقيباً لأشراف حلب .
وبعدها بسنة أصبح عضواً في مجلس المعارف ومجلس التدقيقات الإدارية بحلب مع بقائه نقيباً للأشراف فيها . ثم وجه إليه نقيب أشراف اسطنبول العام مهمة الأشراف على نقابات أشراف بلاد الشام . وفي أواخر سنة /1294/هـ وجهت إليه مهمة ( باية ) الحرمين الشريفين ثم وجهت إليه مهمة ( باية) اسطنبول العريقة . وتتالت مناصبه الرفيعة حتى سنة /1313/هـ حيث قلده السلطان العثماني عبد الحميد مشيخة المشايخ .

مؤلفاته :
كتب أبو الهدى الكثير من الكتب بعضها في الشعر وبعضها في النثر والعلوم الإسلامية والأنساب وغيرها من الكتب التي طبع عدد منها وبقي الآخر مخطوط .
وقد أحصيت من مؤلفاته 93 مؤلفاً بين مطبوع ومخطوط . منها :
1_ تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار .
2_ الروض البسام في اشهر البطون القرشية في الشام .
3_ ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بُني الإسلام على خمس .
4_ قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرافعي وأتباعه الأكابر .
5_سلسلة الإسعاد في تاريخ آل الصياد الأمجاد .
6_ بغية أولي الفهم في الفرق بين الحال والمقام .
7_ الفجر المنير فيما ورد على لسان الغوث الرفاعي الكبير .
8_ تطبيق حكم الطريقة العلية على الأحكام الشرعية النبوية .
9_ حضرة الإطلاق في مكارم الأخلاق .
10_ الكوكب الزاهر في مناقب الغوث عبد القادر .
11_ ذخيرة الميعاد في ذكر السادة بني الصياد .
12_ الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف .
13_ أسرار الوجود الإنساني .
14_ المشجر الانور في آل النبي الأطهر .
15_ شفاء صدور المؤمنين في هدم قواعد المبتدعين .
وفاته :
حين هبت عاصف الإطاحة بالسلطان كان هو من ابرز المستهدفين وقد هاجمه الاتحاديون في قصره ثم نفوه إلى جزيرة الأمراء (( رينيكبو )).
وظل هناك حتى وافته المنية في سنة 1328 هـ / 1909 م