اتسأل ودّا قضاه الغياب؟

أتسأل ودا قضاه الغياب؟
فأصبح وهما وطالَ العتاب
فمالتْ حروفي ونظم القوافي
فهل كان َسطرا برسم الإياب؟
فكيف تداعتْ ذيولُ التخفي؟
وهل باتَ يسقي ودادي السراب؟
وكيف تلاقتْ همومي هطولا
فأنت الفريدُ ونصلُ الحراب!
ستنسى ودادي ,وتنسى عذابي
وتذكر حسنَ الحروفِ بباب
فذكرى شروقي جمالٌ وطيب
وجرحي غروب ٌصداهُ الغيابْ
وتسأل قاضٍ أجاد َحِواري؟
وقرّب نعشا,غزته الذئاب!
وقالوا لماذا غدونا ظلالا؟
وبتنا هلاماً بليل المآب؟
فهذا نتاج لفكر غريبٍ
ودرب ٍطويل وقولٌ ضبابْ
فلا كنتَ تدري جروح الأماني
ولا كنتُ أدري بقولِ الصوابْ
سنبقى كريح ٍلنغزو دياراً
فعفت وغابت وصارت يباب
كغيمٍ عصيٍ ,وطل ندي!
فماعاش فيها جميل الوصابْ
سنبقى شعوراً برسم غريب
ونصٍ جريح ,وروح ارتياب
فهل لون شمسي غزته ظلالي؟
وهل عُود ُعمري علاه التراب؟
سنكتب حرفا ًبلون جديدٍ
وودٍ تغشاه مر ُّالكساب
فلا أنت َتبقى ولا كنت أحيا
ستمضي وأمضي فهل من إياب؟

28-2-2014