إن للقارئ النهم ذوق خاص في ذائقة فعل القراءة,بحيث يصبح بعد وقت انتقائيا يحسن غربلة أي كتاب يجده لينسق مكتبته بلا شوائب,ولقد لاحظت ممن لهم صلة قوية
باتحاد الكتاب العرب كقراء أو متابعين,مدى التخمة التي يعانون منها من خلال ارتفاع معدل القراءة,والاكتفاء منها والملل,ذلك لتداخل الذائقات القرائية وتنوع مايقرؤونه وربما ,
ولّد هذا سلوكا انتقائيا يجعل غزير القراءة يتتبع خير المواد التي تستاهل المتابعة, ذلك لان جل الكتب تتشابه مع أقرانها التي من نوعها حتى ليتبادر لذهننا قلة المتميز منها ,وقلة من يستاهل تصدر مكتباتنا المنزلية,وخاصةعند تنسيقها والتي تتمحور وحول عدة مواد:
1- مواد مرجعية هامة لا غنى له عنها كاختصاص.
2- مواد يمكنه الرجوع لها لمستواها الرفيع.
3-كتب لاتقرأ سوة مرة واحدة فهي تعتبر خالية الدسم تقريبا.
حتى الكتب البحثية منها ماهو لايحتاج لقراءات عديدة,فالمكتبة المنزلية حال الفوضى في تصنيفها ستصاب بمعوقات تربك عملية الوصول للكتاب المراد,وتراكم الآمال في إعادة القراءة دون القيام بذلك فعلا.
أما بالنسبة للمكتبة وكيفية الإفادة
والاستفادة منها :
1-تبادل الكتب وهي ظاهرة موجودة بقلة .
2- الإعارة وهي ظاهرة هامة تفتح باب التبادل أيضا ليس كعطاء بقدر ماعي إعارة لوقت.
ونحن بتصرفاتنا الإبجابية نفتح الباب لمنخفضي المعدل القرائي لنوفر عليهم رسوم الكتاب,ذلك أنها منخفضة كجهات رسمية ,وعالية كتجارة وورغم هذا فالقراءة تعتبر في آخر أولويات الفرد العربي.
من لم يقرأ لن يعرف ماهية الحياة,ولن يعرف كيف يجدف للهدف بقوة, اقرأ تسلم يؤتك الله أجرك مرتين,ويحقق لك فكرا نيرا كثيرا من المرات.
ذكر أحد الأدباء أن مكتبته المؤلفة من 40000كتاب احترقت بالكامل واحترقت معه مشاعره أيضا,فما هي ال40000 كتاب ؟وهل سيجد وقتا للعودة إليها؟وهل سيقرأها اولاده من بعده؟أم سيجعلها سبيلا كما فعل بعضهم؟.
وفي النهاية يبقى السؤال ,الهام:لماذا تقرأ؟عندها ستعرف كيف ترتب مكتبتك,وماذا تقرأ,وماذا عليك فعله.
ريمه الخاني 27-2-2014