نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




نقاط على حروف رواية : أمانوس للأديب الكريم: طاهر عجيب:
مشروع روائي ضخم ونفس كتابي طويل لافت.....
ومنطلقا من مقولة سيدنا عمر رضي الله عنه: خير الناس من أهدى إلي عيوبي, وكذلك: خير الناس من صدك لا من صدّقك ,أقدم رؤيتي المتواضعة لرواية : أمانوس القيمة ,وها لا ينقص منن جمالها نقد:
مما ورد خلف الغلاف:
يقول توينبي: إن سنة 1974 هي الحد الأقصى لإشراقة الوحدة العربية.
وورد خلال السرد :ثمة إخوة لأحمد قد عادوا لتوهم من فرنسا بعد ان انهوا تحصليهم الدراسي من الجامعة ذاتها ,متشبعين بفكر نهضوي, وثقافة أكاديمية تبدد ظلام الليل في مواقع الانتظار, وبذلك كانت دمشق مرة أخرى, على موعد مع الابناء العائدين ,وعلى رأسهم :جورد وعبد الله, فوجداها مازالت تكابد الجراح, التي ركتها بها الليالي, وتكفكفت الدموع فيتبلل وجه بردى ويستفيق من قاده يتفقد عشاقه ,فيجد أن الحور قد كشف عن ساق وولدان, انحسر معها لحنها الاخاذ, الذي كانت تكمل فيه سيمفونيته ,وهو يترقرق وينساب فسريره الحنون ..... ص 19
إنها تختصر الرواية كلها وماذا يريد ان يقول المؤلف فيها.
*************
شكري الكبير للأستاذ سلام مراد لإهدائه لي تلك الرواية لذا لا أضيع عطاء ولا آلو جهدا في قراءتها وضع بعض نقاط حبر متناثرة عليها.

كتبت الرواية بحماس منقطع النظير لوحدة يحلم بها المؤلف من منظوره الخاص جدا, لذا فنراه من خلال السطور ابن اللواء المخلص .يكيل اتهاماته الكبيرة للاحتلال الفرنسي, وهذا ليس بجديد على السرد فقد أحرق شرحا وبسطا في قصص الخمسين سنة السابقة, لذا فهو مطالب بتقديم رؤية جديدة من خلال ما طرحه, كان العنوان مختصر وواضح المعالم وهو يشكو ماحل بلوائه ,ذلك بطل الرواية "أحمد" واحتكاكه بطلاب الجامعة ومجتمعهم المتحمس لتقديم معونة لمجتمع منكوب متألم مما يحصل له, لكن النظرة كانت أحدية الجانب لم نسمع لها صوتا آخر مقابل ,يجعلنا نقارن بين وجهة نظره ووجهة نظر الآخرين, أو الأصوات الاخرى في المجتمع ,سوى ذكرا فقط ويستمر الامر حتى الـ200 صفحة المقبلة وهذا كثير.
اللغة كانت عملية جدا لم تكن إنشائية والسرد الروائي ليس مطالبا بذلك عموما.
اللمحات التاريخية المعروضة لم تقدم بعمق تحليلي كبير ,فعرضها يضع على كاهله مسؤولية كبيرة في طرح وجهة نظر خاصة تحليلية وليست كراي أحادي دون مسبب ولا عرض لجذو وأصل الامر السياسي مثلا.
حجم الرواية الذي الكبير الذي يتجاوز الـ 470 صفحة وضع المؤلف على سطح التنظير والعبء التاريخي الذي لم نجد منه الكثير, وعموما ولان الوحدة كان هاجس الرواية كلها ,نتساءل:
-هل بتكوين حزب يسلخ شريحة من المجتمع عن أصوله حل وخرج من التجزئة؟.
إنه معتقد قديم مازال معمولا به حتى لكثرت الاحزاب وفرقت اكثر مما جمعت والواقع يشهد بذلك وما الحل إلا توحيد للمجتمع تحت قيادة عامة تجمع كل المجتمع بلا نصنيف, وتبقى تلك وجهة نظر فقط, فقد عرض في السرد اسم لحزب نعرفه ونعرف مؤسسيه فما لغرض من بسطه بلا تفاصيل وافية وبلا ذكر مؤسسيه الحقيقيون؟.
نحترم اولا واخيرا جهدا جبارا سرديا ناجحا كما رأيناه من نفس قومي محب للعروبة بقوة كبيرة نحتاجها في زمننا الحاصر.
يتبع





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي