بعد نشر الحديث وإن كان ذلك ليس مؤكدا بشكل نهائي بعد.
وتسرد مجلة "المجلة" السعودية وقائع ونصه الكامل دون تعديل على النحو التالي:
وتقول "المجلة" بداية أن زوجة بن لادن بدت وهي تتحدث هادئة الاعصاب تلقائية تملؤها الثقة، لا تتردد في إجاباتها ولا تبحث عن مفرادت أو جمل منمقة، تسكن بيتا متواضعا لا تتكلف في علاقاتها مع الآخرين ولا تضع بينها وبينهم الحواجز، فقط استطعت اجتياز حواجز رجال الامن وصولا إليها، وهو ما تحقق لمجلة "المجلة" بعد ما يقرب من شهرين من الجهد والمتابعة.
السؤال الاول: بداية، كيف كانت طريقة عيشك مع أسامة؟
إجابة: خلال حياتي معه كان أحيانا لا يأتي إلى البيت إلا في ساعة متأخرة من الليل. يجلس مع نفسه ساعات طويلة وهو مستلق على فراشه، لا يحب أن يكلمه أحد.
وإذا حاولت الحديث معه يغضب فأتركه وحده، فيسرح في التفكير طويلا ولا ينام إلا متأخرا، لا يزيد نومه على ساعتين أو ثلاث ساعات فقط. وعلى الرغم من وجوده بجانبي، إلا أنني كنت أحيانا أشعر بالغربة،
وفي الفترة الاخيرة كان قلقا بشكل متواصل وبدا عليه الارهاق والتعب لكثرة السهر لدرجة أنه كان في أغلب الايام يتناول المهدئات والادوية التي تساعده على النوم.
سؤال: وهل كنت مع باقي زوجاته في منزل واحد، وكيف كان تعامله معكن؟
جواب: لا لم نكن في منزل واحد. إنما كل زوجة في بيت مستقل بها. زوجتان في مدينة قندهار، لكل واحدة منزلها، والزوجة الثالثة لها منزل في كابول والرابعة في جبل تورا بورا.
كان يأتي إلي في الاسبوع مرة واحدة. ولا تجتمع زوجاته إلا مرة واحدة كل شهر أو شهرين عندما يأتي إلينا أو يرسل أحد أبنائه ليأخذنا معه إلى منزل إحدانا.
وغالبا كنا نلتقي في بيت "أم عوض" كان يحذرني دائما من الخروج إلى المدينة لوحدي، ويقول إذا أردت أي شيء فأرسلي أحد الاولاد ليشتري ما تحتاجينه.
كان في الفترة الاخيرة قليل الكلام معي، وكنت أقضي معظم وقتي داخل المنزل لانه كان يمنعني من الخروج ويقول لي إذا خرجت فقد تصابين بأذى.
وفي الفترة الاخيرة لم يكن يأتي إلي إلا مرة واحدة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع يقول أنه مشغول وأن لديه بعض المشاكل وأنه في اجتماعات متواصلة مع الملا (محمد) عمر وقادة طالبان حتى أنه إذا أراد السفر إلى منطقة أخري فلا يخبر أحدا بذلك بعكس الماضي عندما كان يأخذ إحدانا في سفره.
سؤال: كيف كان المنزل الذي تعيشين فيه وماذا كان يحب أسامة من الطعام؟

إجابة: منزلي كان بسيطا ومتواضعا جدا، يشبه منزل قروي بسيط. أما الطعام فقد كان أسامة يحب الخبز واللبن والعسل والتمر ونادرا ما يتناول اللحم.
سؤال: عندما كان يمنعك من الخروج هل كان يخشى عليك من رجال طالبان مثلا؟
جواب: أخبرني مرة أنه قلق جدا وخائف من أن يتحول رجال طالبان ضده ويسعون للتخلص منه وأن أميركا قد تدفع المال لاحدهم ليتخلص منه، وأن لديه بعض الخلافات مع الملا محمد عمر وقادة طالبان وأنهم يحاولون مضايقته لانهم ربما لم يعودوا يرغبون في مواصلة عيشه بينهم.
سؤال: هل كانت توجد حراسة على منزلك؟
جواب: نعم
سؤال: وما حجمها؟
إجابة: مجموعة من العساكر
سؤال: من العرب؟
جواب: أغلبهم من العرب.
سؤال: من كان أقرب الناس إليه؟
إجابة: كان يتحدث دائما عن الملا عمر وسليمان أبو غيث وأبو حفص ويقول أن لديهم عزيمة وصبرا، وأغلب الاوقات إذا أراد السفر يأخذ معه أحد هؤلاء.
سؤال: هل كانت لديه حراسة مكثفة؟
جواب: كانت لديه مجموعة كبيرة من الجنود ورجال القبائل ومن الشباب العرب المجاهدين (المقاتلين)، ومجموعة من السيارات يتنقل معهم بها.
سؤال: هل حدثك أسامة عن نيته مهاجمة أميركا؟
جواب: لم يتحدث مطلقا عن ذلك، كان يتحدث عن هيمنة أميركا وتعاونها مع إسرائيل. وكان يحدثني دائما أن لديه مشروعا كبيرا وأنه نذر نفسه لمواجهتهم. وكان يقول لي أن أميركا تذل العرب، وأن لديه مجموعة كبيرة من الشباب المجاهد (المقاتل) يكرهون أميركا ومستعدون للجهاد ضدها.
سؤال: كيف كان يرد أسامة على اتهامات أميركا له بتفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام؟
إجابة: سمعته أكثر من مرة يقول أن أميركا عدوه الاول وأنها تحاول أن ترمى بمشاكلها وما يحدث لها على منطقتنا وأنها تتعقبه وتحاول قتله والتخلص منه، وأنها تستحق مثل هذا وأكثر، وأن بعض الشباب قد هداهم الله إلى تلقين أميركا درسا، وكان يمتدحهم.
سؤال: ألم تسأليه هل هو المدبر لهذه العمليات؟
جواب: لا.
سؤال: لماذا؟
إجابة: لانه كان لا يحب الحديث معي عن هذه المواضيع، فقد غضب مني مرة عندما حاولت سؤاله وقال لي لا تناقشيني في مثل هذه المواضيع أبدا.
سؤال: من الذي كان يأتي لزيارة أسامة حينما كان يوجد في منزلك؟
جواب: لا أدري لانه كان يمنعني من مقابلة الرجال.
سؤال: كيف كان يقسم وقته بيم منازله وأعماله التجارية وتنظيم القاعدة؟
إجابة: كان يأتي مرة كل أسبوع إلى البيت، وأغلب وقته يدير أعماله التجارية مع مجموعة من الموظفين.
سؤال: ما هي مجالات الاعمال التي كان يمارسها؟
جواب: التجارة والمقاولات. كان يتحدث دائما عن شركاته التي تقوم بأعمال البناء والطرق مع مجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية التي تعمل على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب الافغاني. وكان يعمل على مساعدة طالبان في بناء أفغانستان، وقد ترك أغلب أمواله لطالبان يتصرفون بها حتى تصبح أفغانستان دولة قوية.
سؤال: متى رأيت أسامة آخر مرة وكيف كان اللقاء؟
جواب: رأيته آخر مرة قبل أحداث سبتمبر، فقد جاء إلى البيت وأعطاني جهاز تليفون وطلب منى أن أتصل بأهلي وأخبرهم بأننا سنذهب إلى مكان آخر وستنقطع أخباري عنهم لفترة طويلة.
سؤال: هل أخبرك عن المكان الذي ستذهبون إليه، وهل اتصلت بأهلك فعلا؟
إجابة: نعم اتصلت بأمي وأخبرتها بذلك، لكنه لم يخبرني عن المكان الذي سنذهب إليه حيث جهز لي سيارة وأمرني بالذات مع أحد أبنائه وبعض المرافقين إلى منطقة لم أعرفها من قبل وهي في الجنوب قرب الحدود مع باكستان، حيث وصلنا إلى منزل أحد رجال القبائل.
وبعد عدة أيام سمعنا عن التفجيرات في أميركا وأنها أعلنت الحرب على أسامة وطالبان. وفي بداية القصف الأميركي على أفغانستان انتقلنا إلى منطقة جبلية مع بعض الاولاد وعشنا في أحد الكهوف لمدة شهرين، حتى جاء أحد أبنائه ومعه مجموعة من القبائل وأخذونا معهم، لم أكن أعلم أننا سنذهب إلى باكستان إلا عندما سلمونا للحكومة الباكستانية.
سؤال: هل كنت تتوقعين أنك ستغادرين أفغانستان؟
جواب: لم أتوقع مطلقا فعندما أخذونا في المرة الاخيرة كنت أعتقد أننا سنعود إلى قندهار أو سنذهب إلى أسامة.
سؤال: هل خروجك من أفغانستان تم بعلم أسامة وتوجيهاته أم أنت من قرر ذلك؟
إجابة: بعدما انتقلنا من قندهار إلى الجبال في الجنوب جاءني أحد أبنائه وطلب مني الذهاب إلى مكان آخر وأخبرني أن والده أرسله ليرحل بنا حفاظا على حياتنا.
سؤال: هل صحيح أن أسامة كان يعاني من آلام في الكلي وأنه مصاب بفشل كلوي؟
جواب: كان يشكو دائما من آلام وأوجاع في الكلي والمعدة، وأخبرني مرة أنه ذاهب إلى باكستان لغرض العلاج.
سؤال: متى أخبرك بذلك؟
إجابة: قبل شهرين تقريبا من أحداث سبتمبر.
سؤال: منذ خروجك من أفغانستان وحتى اليوم هل أتصل بك أسامة؟
جواب: لم يتصل بي نهائيا.
سؤال: هل تتوقعين أن يكون قد قتل؟
إجابة: أشعر في نفسي أنه لا يزال حيا، ولو قتل فسيعرف العالم كله خبر موته، فموت أسامة ليس بالامر الذي يمكن إخفاؤه.
سؤال: إذا كان أسامة ما يزال حيا، أين يوجد الان وهل يمكن أن يكون قد غادر أفغانستان مثلا؟
جواب: لم يسبق أن تحدث معي عن نيته مغادرة أفغانستان، وكان دائما يتمنى أن يموت فيها، وقال لي مرة أنه إذا غادر أفغانستان فسيغادرها إلى ربه.
سؤال: هل له هوايات معينة يمارسها؟
إجابة: الصيد، فقد كان في أيام الجمع يذهب مع عدد من أصحابه للصيد.
سؤال: بعدما أصبح أسامة بن لادن "إرهابيا" في نظر العالم هل تشعرين بالندم لانك تزوجته؟
جواب: لا أشعر بالندم فكل شيء بقضاء وقدر، ولا أتوقع أن يكون إرهابيا كما يصوره الغرب.
سؤال: هل حدثك في أي يوم عن تنظيم القاعدة وإمكاناته العسكرية؟
إجابة: كان يقول أنه قام بإعداد وتدريب المجاهدين (المقاتلين)، أيام الحرب ضد الاتحاد السوفييتي، وأن لديه مجموعة كبيرة منهم في أفغانستان يعمل على إعدادهم وأنهم سيفدونه بأرواحهم إذا حدث له أي مكروه.
سؤال: قد أصبح لك أبناء من أسامة بن لادن وكيف تنظرين إلى مستقبلهم؟
جواب: سأعلمهم على الصلاح والهداية، ولست قلقة بشأنهم، فما هو مقدر ومكتوب من الله سبحانه وتعالى سنقبله، فلا نستطيع رد القضاء والقدر.
سؤال: إذا عاد أسامة للظهور مرة أخرى وطلب منك أن تعودي إلى أفغانستان أو أي مكان آخر يوجد فيه هل ستوافقين؟
إجابة: لكل حادث حديث.
سؤال: عندما منعت طالبان المدارس التعليمية واكتفت بالمدارس الدينية هل كان أولاد أسامة يدرسون وماذا يدرسون؟
جواب: كان معهم مدرسون خصوصيون يقومون بتدريسهم اللغة الانجليزية والعربية والرياضيات والعلوم ويقومون بتدريبهم على الكومبيوتر.
سؤال: ألا تشعرين أن ذلك يميز أولاد أسامة عن باقي أبنا الافغان؟
إجابة: التعليم حق لكل من يطلبه ولم يكن أسامة صاحب القرار وإنما هو قرار طالبان


زوجة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تتحدث لآول مرة

--------------------------------------------------------------------------------


منقول