مهنة اليوم رح نتذكر معها فنان كبير وهو حسن دكّاك الله يرحمو....
مهنة اليوم.................(من صفحة دمشق)
((الـــدكَّـــاك))

الدكاك: اسمٌ لمن يصنع (الدك)، والذي هو الحائط المبني من التُراب، وكيفية بناء الدك: أن يتَّخذ لوحان من الخشب مقدران طولاً وعرضاً وعُمقاً، فيُنصبان على أساس ويُوصل بينهما بخشب يُربط عليها بالحبال، وتُسدُّ الجهتان بلوحين صغيرين، ثم يُوضع فيه التراب المبتلْ بالماء القليل، ويُدقُّ بمدقّة من الخشب، ثم يُزاد التُراب ثانياً وثالثاً حتى يمتلىء ذلك الخلاء (الفراغ) بين اللوحين، ويصيرُ جسماً واحداً، ثم يُعادُ نصبُ اللوحين على الصورة التي سبق وذكرتها، ويُركز كذلك سطراً فوق سطر، أي لوحاً فوق لوح، إلى أن ينتظم الحائط كله مُلتحماً، كأنهُ قطعا واحدة.
وغالبُ أبنية الدكوك إنما تُبنى حول البساتين وأبنية غالب فقراء الفلاحين من الدك.
وهذه الحرفة لها معلمون وصُنَّاع مخصوصون، غير معلمي وصنّاع البنائين، وهو يربحون ربحاً وفيراً، نظراً لكثرة بساتين بلدة دمشق التي جدرانها من الدكوك، التي لم تزلْ كل سنة في سقوط وانهدام، سيما من كثرة الثلوج والأمطار والعواصف أيام الشتاء، فتجد صنّاع هذه الحرفة لا يفترون عن الشغل، والله سبحانهُ الخلاّق والرزاق المُسهِّل لاربَّ سواه.
كاد الدك ينقرض لسببين:
الأول أنّ الفرنسيين هدموا معظم الدكوك خلال الثورة السورية 1925م، لأنها كانت حصوناً طبيعية للثائرين.
الثاني: أنّ الدك يحجب مناظر البساتين الجميلة، فاستُعيضَ عن معظمها بالشريط الشائك.
بقيت هذه المهنة بالاسم فقط لبعض العائلات ولا ننسى الممثل حسن دكّاك رحمه الله.
المهنة القادمة الدلاّك.

0000000000000

باسل
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي