هويتي ..

بقلم ( محمد فتحي المقداد )*

عندما تضع الحرب أوزارها . .
و يهجر المتحاربون أسلحتهم . .
وتشرق الشمس من جديد . .
و تنحني كل القامات أمام دمشق إجلالا . .
وقتها ستتجمد الكلمات على شفتيّ . .
وأهمسُ لك . .
بأنك حبيبتي ..

** -- **
وسيكون .. ويكون ..
آخرُ المساءات في عمري مساءُ الشام .. ،
و آخر الصباحات في عمري صباح الشام..،
وآخر الصفحات من عمري،صفحة بيضاء من نور الأموي وَشّاها الياسمينُ خيوط نورٍ في طريقي ،
و آخر الأيام من عمري، يوم خشوعي ً مُتَبَتّلاً في محراب الطُّهر،
يا شام ..
وأخر سوادٍ في عمري. يوم تكحلّتْ عيْنَيّ بِمَرآك ..
و مخازن الذكريات في عمري , أوصيتُ أن ينقلوها لقبري
أنا الشآميُّ هذي هُوِيّتي, طَيّ قلبي في الصميم تَعْتَلِجُ .


الكرك \ الأردن