لا هم للقومجيين العرب هذه الأيام إلا شن الحملات وتدبيج المقالات ضد من يصفونهم ب"التكفيريين" الذين يستهدفون "الدول الوطنية"، ويعملون على إضعاف جيوشها. طيب لو اتفقنا معكم جدلاً، فلماذا لا تكونون موضوعيين، وتتطرقون ايها القومجيون أيضاً إلى الهجمة "الإيرانية" الرهيبة على المنطقة؟ لماذا برأيكم الجماعات السنية التي تقاتل في سورية تكفيرية وظلامية، بينما الجماعات الشيعية القادمة من ايران والعراق ولبنان وباكستان وافغانستان ما شاء الله قمة في الحضارة والتقدمية؟ فعلاً كومجية. يضرب الطومان شو بيذل، يصيح آخر.

فيصل القاسم

الديموقراطية لم تأتِ لأوروبا إلا بعد الثورة الصناعية وعصري النهضة والتنوير وتأسيس الدول المركزية القومية وسيادة العقلانية والحس القومي لدى الشعب ومفهوم المواطنة بعيداً عن خزعبلات الخرافة الطائفية والولاءات الجهوية الإقطاعية وعليه فإن من يفكر بشكل طائفي أو يحتكم للولاءات الصغيرة يجب أن يعتبر غير عاقل وغير مؤهل للتصويت أسوة بأي معتوه أو فاقد لقواه العقلية...


فيصل القاسم