التقعيد العروضي وتجاوزات القافية:
يمثل الشعر جزءا من شخصية الإنسان العربي ,وتمثل القافية عنصر من عناصر الإيقاع في الوزن العشري العربي, وهي عبارة عن أصوات تتكرر في أواخر الأبيات
يكون تكرارها مهما في الموسيقا وداعما أساسيا للإيقاع, وهي تشبه الفواصل في آخر الجملة الموسيقية.
وتعد مقياس الشاعرية فيها, وإن كانت الأمور بخواتيمها فالقوافي خواتيم القصيدة وعليها المعتمد.
وإن كنا نعاني من عدم شمولية النقد وانفراد كل ناقد بأدواته, فهذا لا ينطبق بحال في الأمور الشعرية التي ينفرد كل عروضي بقوانينه وحجته فهل هذا من باب الاجتهاد ؟,ام من باب التناغم الموسيقي؟.
وإن كنا نعلم العيوب الشعري والعروضية عموما فهناك من العيوب التي يغفل عنها النقاد كذلك مثل:
ألفاظ ومعاني فاسدة شعرية, ولحن في اللغة مخفي دقيق, وفساد التشبيه والتقديم والتأخير وفي بداية القصيد غير المناسب للغرض الشعري, ووضع الشيء في غير موضعه, وغالبا يكون أصله التسرع في النشر.
وكذا الإفراط في الزحاف والخرم والخزم والمداخل, وقبح الوزن والخروج عن العروض مما أطلق عليه النقاد مصطلح: الرمل والإقعاد. [1]
والموضوع مدار الحوار, بحيث يلزمنا الاتفاق على قواعد عامة بعد العامة توحد جبهات العروضين المتنازعين حول بسيط الأمور, فهل نحلم بالاتحاد العام للعروضين؟
ويبقى المجال مفتوحا للنقاش:
هل هذا المحدث يسمح لفرض عالم للشعراء الفطاحل لدخول هذا العالم الجميل, الذي يعتقد بعضهم أنه قد التصق رأسه بسقفه ,بينما التنافر بين العروضين وممارسة بعضهم السرقة غير المشروعة جعلته عالم غير مريح؟, وهذا يطرح فكرة :اتحاد العروضين العرب, الذي سيحدد معالم هذا العالم وقوانينه وتجاوزاته غير المسموحة ليكون عالما موسوعيا مرجعيا هاما.
بكل الاحوال إن تضمنت قوانينه فضح السرقات ,وفرض قوانين هامة ورموز موحدة تجمعهم نكون قد قدمنا هاما.
ريمه الخاني 15-11-2013
[1] ويمثل هذا الرابط مدار بعض خلاف بين العروضين:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=79407
وبعض مواد النص مقتبسة عن بحث "عيوب القافية وأشعار لم يذكروها. للدكتور محمد هيثم غرة, مجلة التراث العربي العددان 130-131 صيف-خريف 2013