قصة النبي أيوب عليه السلام
رهام فتوش
أيوب من نسل إبراهـــــــــــيم في النسب
قد كان أتقاهمُ لله خــــــــــــــــــــــير نبي

ويطعم الناس والأيتــــــــــــــــام يكرمهمْ
كثير مالٍ وأولاد وفــــــــــــــــي الحسبِ

والله أكرمه في صحة الجــــــــــــــــــسد
والناس من حوله ودّوهُ عن كــــــــــــثبِ

قد ابتلاه الذي في الخير أنعـــــــــــــــمهُ
أتاهُ بالضرّ في الأعضاء والعــــــــصبِ

لم يبق في داره مـــــــــــــــــالٌ ولا ولدٌ
ولا ثمارٌ على الأغصــــــــان كالرطبِ

الله ألهمه صبراً وموعـــــــــــــــــــــظةَ
وصار يـُـذكَرُ في الأمثال والكــــــــــتبِ

وظل يعبد رب الكون يشـــــــــــــــــكره
وزوجه مثله بالصبر والنصـــــــــــــــبِ

وتخدم الناس كـــــــــــــــي تقنات قوتهما
والزوج تخدمه باللين والتـــــــــــــــــعبِ

والشـّـَعْـرُ من رأسها باعته فـــي مضض
لتكسب القوت فالأرزاق في نضــــــــــبِ

وأخبرت زوجها ودّا بمـــــــــــــــا فعلتْ
يبدو عليها من الأحزان والكـــــــــــــأبِ

لكنه قال :إنْ ربّـــــــــــــــــــــــاهُ أبـرأهُ
سيجلد الزوج مذهولاً مــــــــن الغضبِ

أمراضه كلها في الجـــــــــــــلد كالدّرنِ
وكان بعض رجال القوم فـــــــي عجبِ

قالوا لعلك يا أيوب متـــــــــــــــــــــــهمٌ
بفعل شرّ وصرت الآن بالجــــــــــــرب

لم يعلموا أن ربّ الكون يســــــــــــــعفهُ
من بعد حين ويشفيه بلا ســــــــــــــــبب

أيوب يخرج يوماً يقــــــــــــــض حاجتهُ
إلى مكان بعيد بيّن الحــــــــــــــــــــجب

وأوصلته برفق أيد زوجـــــــــــــــــــــته
عادت إلى البيت بالتحــــــــــنان والأدبِ

هناك أيوب يدعو الله فـــــــــــــي الفرج
أجاب دعوته يشفيه بالعـــــــــــــــــصب

قال لــــــــــه ربه ذي الأرض فاضربها
بالرجل. تنبع عينان وعـــــــــــــن كثب

فاشرب هنيئاً مـــــــــن الأولي , وثانية
قم واغتسل , لن تجد شيئاً من الوصب

يقوم أيوب والآمال تبهـــــــــــــــــــجه
بصحةٍ ورجوع المال كالســـــــــحبِ

وعند عودته للبيت تســـــــــــــــــــأله
إني أخاف على أيوب مــــــــن هرب

وأنت تشبه أيوباً , فقال لـــــــــــــــها
إني أنا ههنا ما كنـــــــــــت كالعزبِ

الله أرسل مالاً في السحــــــــــاب له
ترمي لبيدره الأمـــــــــــوال بالذهب

وعاد أولاده بل زاد مثلـــــــــــــــهمً
والله يرزق أحياءً بــــــــــــلا سبب

يوحى إليه بأن الله يأمـــــــــــــــــــره
بجمع أصغر عيدان مـــــــــن الحطب

ويحزم الكل نــــــحو الزوج يجلدها
بضربة وبها تنــــــــجو من النصب

وعاش أيوب للـــــــــــرحمن يشكرهُ
وزاده بهجة نجاه مـــــــــــــــن كرب ِ


@@@@@@@@@@@@@@
قصيدة رائعة أشكرك رهام وبارك الله بك .