عاشقان على بحر غزة
أنا المالك الوحيد لشاطئ البحر، فقد أطفأت الشمس قنديلها، ولوحت لي بيدها، وغابت، وتركتني وحيداً، لا أحد غيري على شاطئ البحر الممتد من خان يونس حتى رفح، إنه لي أنا، كل هذا الأفق ملكي أنا، وكل هذا الرمل والموج والنسائم تخصني وحدي، لقد صرت ملكاً على الشاطئ حتى لاح لي منافسان، إنهما عاشقان، قلبان يخفقان في شريان واحد، عزف حنين ينبض بالحب على الشاطئ، إنهما يتهامسان، يحلمان، يغيبان عن لحظة الحصار.
سأترك لهما الشاطئ، لن اقطع حبل الشوق الذي يتوضأ في عيون العاشقين.