الحاج أمين الحسيني في جامعة بار إيلان
لماذا تراخت معظم المواقع المهتمة بالشأن العبري، ولم تقم بترجمة كلمة بنيامين نتانياهو أمام معهد بيجن السادات في جامعة بار إيلان؟
لقد قال نتانياهو كلاماً خطيراً، يتوجب ترجمته، ونقله، وتعريف العربي بطريقة تفكير وتدبير اليهود، لقد قال كلاماً يعكس الوجدان اليهودي، ولاسيما حين استعرض تاريخ الحاج أمين الحسيني، وزيارته لألمانيا، ولقاءه مع هتلر، وتحالفه معه، وأنه أرسل الرجال الفلسطينيين للتدرب على القتال في ألمانيا، وأضاف نتانياهو: لقد اعترف النازي "أيخمان" أثناء محاكمته في إسرائيل، اعترف بلقائه مع الحاج أمين الحسيني سنة 1943، الذي أعرب له عن سعادته بتصفية اليهود في معسكرات الإبادة، بل أن القائد الفلسطيني الحاج أمين الحسيني رأي في تصفية الصهيونية حلاً للمسألة الفلسطينية.
لماذا لم يترجم خطاب نتانياهو، كي تعرف الأجيال إلى أي مدى زرع اليهود كراهيتهم في قلوب العرب، ليصير ما يبغضه نتانياهو محبباً على العرب، ويصير ما يراه نتانياهو مجرماً نازياً يراه معظم الفلسطينيين وطنياً شريفاً، لقد تحالف الحاج أمين الحسيني مع ألمانيا كي يحمي شعبه من الإبادة، ويحمي أرض فلسطين من الاغتصاب اليهودي، ومن المؤامرة التي شارك فيها أعداء ألمانيا، وهذا حقيقة وجدان الشعب الفلسطيني، الذي يبكي حسرة على خسارة ألمانيا الحرب، وانتصار أعدائه حلفاء اليهود، الذين دمروا حياة الشعب الفلسطيني.
لماذا لم تترجم المواقع المهتمة باللغة العبرية بما قاله نتانياهو، وبما وضعه شرطاً للتوقيع على السلام مع الفلسطينيين، حين قال: أيها الفلسطينيون، إذا دفعتم ستأخذون، وإن لم تدفعوا فلن تأخذوا شيئاً، وأضاف: عليكم الاعتراف بيهودية الدولة شرطاً لأي سلام، وعليكم تغيير ثقافتكم، ومناهج تعليمكم، ووقف التحريض في مواقعكم، بعد ذلك يصير الحديث معكم عن السلام.