الأحزان والحليم (سريع)

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

روحي من الأحزان بـحرا غدا ... يهتاج موجاً غاضباً مزبدا

سالت بحار من دماء جرت ... وحاقـــد من فرحه زغـــردا

صخر تشظى شاهداً ما جرى.... ذعراً، وما من ناطق نددا

يا رب ضاقت واصطلى ليلنا .... وقد طــغا طاغ بما هددا

طفــــل ينادي أمه صارخاً ... وبات قبـــر أمـــــه مرقـــدا

أم تنادي طفــــلها دامياً ...مُسْجى شــهيداً فاقــــها مشهدا

لولا الحليم قضَّني مشهــد .... وصار قلبي في العمى أجردا

لولا البصير ما بصير رأى ... ولا اهتدى قلب بنور الهدى

فانظر إلهي ما جرى من لظى .. نار كوتـني مرهقاً مبــعداً

بركان قلبي ثورة في الجوى ... أضحت بصدري ناره معبدا

فبات قلبي في الهوى هائماً ... متـــيماً في حـــبه مـجهــدا

يا رب هيئ فارساً منــقذاً ...وناصـــراً مـمــن لــه أيـَّــدا

تصعَّـدت روحي بشوق له ....تنسمت روح الهوى سرمدا

ترجو لقاء ربــــــها مشرقاً ... فكان في لقـــائه مسعــــدا

صلى إلهي في العلا راحـماً ... صلاته ســهم بقلب العـــدا



والحمد لله رب العالمين