وتستمر الحياة..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لقد بكيت كثيرا عندما رحلت عني مربيتي الغالية....كانت أمي وأبي وكل مافي هذه الحياة من معنى...
مكثت وقتا غير قليل أحدق في اللاشيء..أتسول ما يعوضني عنها...أجتر ذكراها..ضحكاتها نصائحها وضمتها لي كل صباح ..ومحياها يلفظ اسمي بلا نطق...
ما آلمني أكثر جنازتها المتواضعة...وهي التي أعطت بلا منة ولا كسل...
عندما نطلب الأأجر من الله سيكون الأامر مألوفا حتما مهما كان...فرب مغمور في الأرض مشهور في السماء.
نعم إنها يتيمة مثلي...
****
جاء الدرس الأخير لهذا الفصل الدراسي ..وأكملت به معلوماتي عن النت...لتأتني رسالة على بريدي الالكتروني الحديث:
-مرحبا


رحبت بالعبارة وأنا أستغرب ذلك..حتى عبر النت لاخصوصية؟
رنت في أذني تنبيهات المدرسة:
-لاتتسرعوا لاتفتحوا أوراقكم كاملة عبره,لاتثقوا بأي أحد يحدثكم ...فالنت والواقع متماثلان جدا بل مرآة واحدة لواقع واحد....


فقد كانت فرجتنا على التلفاز جماعية...وغرفة النوم كذلك..حتى لتخال ضيق المكان يمنعك حتى من التأمل والاسترخاء...
نعم لقد مضى على حوارنا عبره وقتا كافيا..فهمت منه أنها أرملة صغيرة في السن,سافر أولادها بعد زواجهم وبقيت وحدها تجتر ألم الفراق طويلا...
-ألا حضرتي لمركز الأيتام لأراك..؟؟؟
-سأفعل..إن شاء الله.
عندما حضرت رأيت في عينيها مربيتي...رأيتها بثوب جديد...بعينين ملؤهما الشوق...
عندما عرض مدير المركز وظيفة شاغرة عندنا..
نظرت إلي.. نظرت إليها ..عانقتها قائلة...
-اهلا بك ياأمي..بيننا..
ريمه الخاني 2-9-2013