نظرت نورا لرحيل الحمام وتنهدت وزفرت منزعجة...قائلة لوالدتها:
-جميل ان الطير لاتمل ولا تزمجر ولا يتغير طباعها...
-ماقصدك يا نورا؟
-لم نته بعد من خلافاتنا أنا وصفا..
-خيرا؟
تكلمت نورا وكررت وتنهدت ودمعت عيناها ونظرت لسقف المطبخ محتارة ماذا تفعل...
ووالدتها تقطع الخطر تحضيرا لوجبة الغداء..لتجرح يدها فجاة..
-أوه ياماما سلامتك..
ركضت نورا وجلبت القطن والمعقم لكن والدتها ضغطت على الجرح بمنديل نظيف وعادت للعمل...
-ماما؟
-اكملي...
-لا لن أكمل ...يجب أن أنهي مشاكلي بنفسي سامحيني أمي...
-اذهبي يانورا وصل واقرئي القرآن وسبحي الله تهدئي...هناك صغار جياع..مرضى..هناك من لايجد حلا لمشاكله بسهولة..
يجب أن تفكري بغيرك قليلا..
عادت نورا بعد قليل ...نظرت لوالدتها بسرور..
-نعم أمي ...كان يجب ان أسبح الله منذ زمن ...لقد زال الهم والغم مني..والأمور أبسط مما أتخيل..
ريمه الخاني 1-9-2013