ليس تخابر يا حماس
البعض ممن طعن في صحة تهمة التخابر مع حماس التي وجهتها الجهات المسئولة في مصر للرئيس محمد مرسي وبعض قيادات الإخوان وسخر منها كان مبرره لرفض التهمة: أن تهمة التخابر لا تكون إلا مع العدو وليس هناك عدو إلا العدو الصهيوني ولا يعتبر الاتصال بحماس التي هي امتداد تنظيمي للإخوان المسلمين في فلسطين أو بغيرها من التنظيمات العربية تخابر!
لذلك نوجه النصيحة إلى حماس:
أنه من ضمن الممارسات السياسية الخاطئة المثيرة للسخرية التي مارستها ومازالت تمارسها في غزة وأصدرت بناء عليها إدانات وأحكام قضائية تعسفية ضد عناصر من تنظيم فتح (تهمة التخابر مع رام الله)! فهي بذلك ساوت بين جزء من الشعب الفلسطيني وتنظيم فجر ثورة الشعب الفلسطيني وقاد نضاله عقود قبل أن تتشكل حماس وبين العدو الصهيوني! وذلك مهزلة المهازل أن تتهم مناضل فلسطيني بينك وبينه اختلاف في الرأي او الموقف السياسي بالخيانة لمجرد تواصله مع تنظيمه أياً كان شكل التواصل!
لقد آن لقادة حماس التواضع والنزول من عليائهم ومراجعة كثير من أخطائهم التي كانت سبباً في إثارة كثيرين ومنهم إسلاميين ضد الإخوان المسلمين في مصر وكل مكان حقداً وخوفاً على/من تكرار تجربة حماس الاستئصالية التي لم تراعي أي قيم وطنية أو تنظيمية أو إنسانية ولم تعترف بحق الآخر في الوطن بالمشاركة في بنائه أو إدارته، وأسقطوا ذلك على الإخوان في مصر وغيرها سواء قبل أن تصدر عنهم أي نوع من ممارسات حماس أو بعدها وحملوا عليهم خوفاً من تكرار تجربة حماس الأحادية النظرة في أقطارهم وحدث ما حدث في مصر!
ونذكر: أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون! وأن عمر بن الخطاب كان كثير التراجع عن أمر يراه اليوم صواب وغداً خطأ فليكن قدوة لكم في ذلك وفي عدله!