الخيط الرفيع الواصل ما بين المنطق والفلسفة:
يخطئ من يقول ان الفيلسوف ينتصر على صاحب الحق والمنطق معا, ذلك ان الفيلسوف ماهر في علم المناورة والمداهنة واللعب بالألفاظ على حساب الفكرة, بينما صاحب الحق والمنطق قد يخفق رغم أحقيته في العرض في طريقة بسط الفكرة وعليه نبين الفرق بينهما للتوضيح:
تعريفها معجميا:
فلسف (لسان العرب)الخيط الرفيع الواصل ما بين المنطق والفلسفة:
يخطئ من يقول ان الفيلسوف ينتصر على صاحب الحق والمنطق معا, ذلك ان الفيلسوف ماهر في علم المناورة والمداهنة واللعب بالألفاظ على حساب الفكرة, بينما صاحب الحق والمنطق قد يخفق رغم أحقيته في العرض في طريقة بسط الفكرة وعليه نبين الفرق بينهما للتوضيح:
تعريفها معجميا:
فلسف (لسان العرب)
الفَلْسفة: الحِكْمة، أَعجمي، وهو الفَيْلسوف وقد تَفَلْسَفَ. [1]
المنطق:
نَطَقَ (القاموس المحيط)
نَطَقَ يَنْطِقُ نُطْقاً ومَنْطِقاً ونُطوقاً: تَكَلَّمَ بصَوْتٍ وحُروفٍ تُعْرَفُ بها المَعاني.
وانْتَطَقَتْ: لَبِسَتْها،
و~ الرجُلُ: شَدَّ وسَطَهُ بمِنْطَقَة،
كتَنَطَّقَ.
وقولُ علِيٍّ، رضي الله تعالى عنه: من يَطُلْ هَنُ أبيه يَنْتَطِقْ به، أي: مَنْ كثُرَ بَنو أبيه يَتَقَوَّى بهم.
نطق (الصّحّاح في اللغة)
المنْطِقُ: الكلامُ.
وقد نَطَقَ نُطْقاً وأنْطَقَهُ غيره، وناطَقَهُ واسْتَنْطَقَهُ، أي كلَّمه.
والمِنْطيقُ: البليغُ.[2]
*****
هل نفهم من هذا ان الفيلسوف حكيم دائما؟ وهل المنطق هو معرفة المنعى المراد بدقة؟
وهل لمن يملك المنطق والحق المقدرة على التفلسف وبسط الحكمة؟ وهل تضافرهما هام وضروري للوصول للغاية؟
معرفيا:
علم المنطق :هو قوانين منطقية تعصم الذهن من الزلل مميز لصواب الرأي عن الخطأ في العقائد وغيرها بحيث تتوافق العقول السليمة على صحته .و وضع القوانين الموافقة للعقل حتي يتميز الخطأ من الصواب .
إنّ (علم المنطق) هو العلم الذي يدرس القواعد العامة للتفكير الصحيح من جهة، ومن جهة أخرى هو الأداة التي يستعين بها الإنسان على العصمة من الخطأ، والتي ترشده إلى تصحيح أفكاره،
******************
علم الفلسفة : البحث عن طبائع الأشياء وحقائق الموجودات ، سواء كان في الطبيعات ، أم الغيبيات أم الإلهيات، فحتى الإلهيات تبحث في الفلسفة " العلة .. والمحرك ... "
علم الفلسفة : بذل للجهد في سبيل المعرفة الخالصة والحقيقة أيّاً كانت هذه المعرفة سواء طبيعية أو رياضية ، أو غير ذلك. أذاً الفلسفة تبحث عن الحقيقة ، سواء حقيقة دينية أم لا ..[3]

معرفيا يبقى التعريفان متقاربنا جدا والفرق بسيط بينهما فالأول: وهو المنطق كما ورد قوانين منطقية تعصم الذهن من الزلل وهو تعريف واضح دقيق, بينما الىخر الوصول لطبائع الأشياء ودقائقها ولا يعني هذا الوصول للحقيقة دوما.
فهل نحن هنا بينا ان المنطق هام جدا كي نستعين به على فلسفتنا وحوارنا وجدالنا؟
يقول الأستاذ المدرسي بهذا الشأن:
والواقع ان عملية البحث تفيدنا وضوحا في الرؤية باعتبارها التصاقا بالواقع وممارسة حية له.. الا ان الرؤية الحقيقية لا تأتي مباشرة من الواقع انما من العقل، إذ العقل هو الذي يضع القواعد لمعرفة الواقع والمنطق هو من العقل فهو الذي يعطينا الرؤية.. ولكن لا مجردة عن الواقع بل ملتصقة به.
وبذلك نعرف ان المنطق والبحث يكتملان، لأن المنطق يعطينا الرؤية والبحث يبلورها.
وكذلك الفلسفة هي بحوث عقلية، وواقعية في ذات اللحظة. إذ أن أي خطوة نخطوها في حقل الفلسفة نعتمد فيها على عكازتين، على عقل هاد، وعلى توجيه هذا العقل على الواقع، وبالتالي على بصيرة، وبصر لا غنى لأحدهما عن الآخر. ومن هنا فإن الفلسفة ملتصقة بالمنطق، كما ان المنطق محتاج إلى الفلسفة. [4]
ويؤيده في ذلك الدكتور: نظام الدين أوغلو فيقول:
العلاقة بين الفلسفة والمنطق:
الفلسفة: هي مجموعة بحوث فكرية، تستهل بالبحث عن المعرفة، مصادرها وقيمتها. وهذا البحث هو أيضًا مستهل البحوث المنطقية. فلولا معرفة مصدر المعرفة الصحيحة وقيمتها لما استطاع الإنسان أن يخطوا أية خطوة لا في حقل الفلسفة ولا في حقل المنطق.
وجون ديوي: يقول: وعلى أية حال فالمنطق من حيث الأصول الأولية لمادته، فرعٌ مشتق عن فلسفات مختلفة، ثمّ تعود النتائج التي ينتهي إليها المنطق فتتخذ أداة لتأييد الفلسفات التي ما كانت تلك النتائج إلاّ نتائجها، فالفلسفة ملتصقة بالمنطق كما أن المنطق محتاج إلى الفلسفة .[5]
يبقى السؤال مطروحا ومفتوحا, لمن كان لديه تجربة عميقة في ذلك ممارسة.
ريمه الخاني 16-7-2013


[1] http://www.baheth.info/all.jsp?term=...B3%D9%81%D8%A9


[2] http://www.baheth.info/all.jsp?term=...86%D8%B7%D9%82


[3] http://ejabat.google.com/ejabat/thre...67ccd20e607fd4

[4] http://almodarresi.com/books/603/fq160lqz.htm


[5] http://www.almeshkat.net/vb/showthre...8#.UeU0YNJgfuM