بيان من مجلس إيزيدي سوريا حول أحداث عامودا

2013-06-29

لقد أكدنا، نحن في مجلس ايزيديي سوريا ، وفي مناسباتٍ عديدة إدانتنا المطلقة والمبدئية للعنف والاقتتال في سوريا بكافة اشكاله والوانه ، لأن العنف لن يولد غير العنف المضاد، إضافة إلى أن العنف سلاح الجهلة والمرتزقة وقطاع الطرق.

ان ما حصل في مدينة عامودة مؤخرا ً يعتبر من وجهة نظرنا عملاً جباناً، يندى له الجبين خجلاً، وينفطر له القلب الاماً، لما آلت إليه الأمور في بلدتنا الحبيبة الوادعة، والتي ظلت على مر التاريخ عصية على البغاة، فرحلت فلول الطغاة، وبقيت عامودة منارة لقهر الظلم ورد كيد الباغيين الرعاع. إن ما يحصل في عامودة، إنما يعرض المنطقة برمتها لنشوب نار حرب اهلية لن تبقي ولن تذر ولا يمكن التحكم بمسارها التي سوف تكون لها امتداد في عموم سوريا والمنطقة برمتها.

اننا، وفي هذا السياق، ندعوا كافة الاطراف الى الإحتكام للغة الحوار والإرتكان إلى العقل والحكمة، وتحريم الإقتتال الداخلي. كما نحمل الاحزاب الكردية برمتها الجزء الكبير من المسؤولية فيما حصل في عامودة، حيث لم تقم هذه الأحزاب بالدور المنوط بها، من خلال التأسيس لثقافة الحوار ونبذ العنف وملء الفراغ السياسي.

إننا ندعوا الى تشكيل لجنة حكماء من الوجهاء و المثقفيين والمفكريين في المنطقة ومن منظمات المجتمع المدني بغية التحقيق في احداث عامودة، ومحاسبة المتسببين والمحرضيين على الفتنة، التي هي أشد من القتل.

كما ندعوا الى انسحاب كافة المجاميع المسلحة على إختلاف توجهاتها وأنتماءتها من المدن والقرى والقصبات الكردية ، لما تبثه هذه المظاهر المسلحة من رعب وذعر في صفوف الأهليين المدنيين المسالمين.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم بتعازينا الحارة الى ذوي الشهداء، طيب الله ثراهم. وندعوا بالشفاء العاجل للجرحى.
مجلس إيزيدي سورية
ألمانيا 28/6/2013