أنــتِ

وأنتِ الفراشَةُ
أنتِ الزهورُ
وأنتِ الخمورُ التي أسكَرتْني
وألقتْ شَتاتيَ في زَنبَقة.

وأنتِ الهجيرُ
وأنتِ النعيمُ
وأنتِ الصباحُ، وأنتِ الثِقة.

وأنتِ القصيدةُ
أنتِ البقاءُ
وأنتِ الحبيبةُ، والعاشِقة..

وأنتِ الحقيقةُ
أنتِ الخيالُ
وأنتِ الوداعُ، وأنتِ اللقا.

وأنتِ السفينةُ
أنتِ الشراعُ
وأنتِ النبيلةُ، والواثِقة.

وأنتِ السماءُ
وأنتِ النساءُ
وأنتِ النيازكُ، والصاعِقة.

وأنتِ الشهيةُ
أنتِ الشفيفةُ
أنتِ المغيثةُ، والساحِقة.

وأنتِ الوفاءُ
وأنتِ الضياءُ
وأنتِ المحارةُ، والمُبرِِقَة.

وأنتِ المنارةُ في عَتمِ ليلي
وأنتِ المضيئةُ، والمشرِقة.

وأيقظتِ حُلمي وكانَ طويلاً
صَريعاً.. كما جُثّةٍٍ نافِقة.

وأنتِ السيوفُ
وأنتِ النِصالُ
ورمحٍ كما نخلةٍ باسِقة.

وكنتُ كما الريحِ أجترُّ مَوتي
كما الماسْ
في حفرةٍ مطبِقة.

بربكِ هل يستقيمُ الكلامُ
وبَوحي حزينٌ
وروحي نَقا.؟

وجِئتكِ أختالُ شوقاً
ولكن.!
وجدتكِ في قسوةٍ مُغرقة.

نجوتُ من الريحِ دهراً إليكِ
رأيتكِ يا مُهجتي
سابِقة.

خُذيني ألوذُ بدفءِ العيونِ
هروباً إليكِ
منَ المطرقَة.

وَجدتُكِ.!
ربّاهُ كيفَ النجاةُ من النارِ
سَعياً إلى مِحرَقة..!
ع.ك

ـ ـ ـ