"كان أحد إخواننا في درس ومسامرة مع الشباب... يشرح حقائق للدين ولكن ما لبث الحديث أن مال إلى الحوادث والاخبار اليومية فتم تناول ما يحدث في العالم الشيوعي والمظالم التي يقترفونها والخطط الجهنمية التي يريدون تطبيقها في المستقبل. وهنا اخذت الحماسة مأخذها من أحد الشباب فاخذ يقول: "يجب قتل كل الشيوعيين في بلدنا فهم مجرمون وقتلة" ولكن ما لبث أن اجابه شاب كان يستمع في ركن من الغرفة بشوق ووجد إلى ما يدور في هذه الجلسة ويتنفس هذا الجو المبارك لأول مرة في حياته...
قال هذا الشاب بنفس الحماس والوجد: "يا صديقي!... أنت تتكلم عن القتل وعن الذبح. ولو قمتَ يوم أمس بتنفيذ ما تقوله الآن لذهبت أنا ضحية منكودة الحظ لأنني كنت واحداً منهم. ولكنك ترى أنني الآن ضمن هذه المجموعة المباركة من الشباب. لقد قطعت مسافة هي كالمسافة بين الأرض والسماء منذ الأمس وحتى اليوم، أي في يوم واحد. وأقسم لكم أن من بين من تطلقون عليهم اسم الجبهة المعارضة والأعداء هناك الآلاف من الناس الذين ينتظرون الخلاص مثلي، فهؤلاء لا ينتظرون منكم الصفعات، بل ينتظرون منكم الشفقة والحنان، فلو مددتم أيديكم إليهم أصبحوا مثلكم. فالمهمة الاصلية أهي القتل أم الإحياء؟" أثرّت هذه الكلمات الصادقة والمخلصة على الحاضرين حتى بكى بعضهم."
المصدر: محمد فتح الله كولن | أسئلة العصر المحيرة | ص220


القصة أعلاه دفعتني لطويل تأمل في كيف أننا نقصي مخالفينا بشكل مستمر ومتطرف فكم منكم تلفظ بالجملة الملونة بالأحمر أعلاه مع استبدال كلمة الشيوعيين؟؟!! على من خالفوه الرأي أو خالفوه المذهب .. وذهب عن أذهاننا أن كل شيء قد يتغير في لحظات، الآن في سوريا الصراعات على أشدها والخلاف شديد بين مؤيد ومعارض وبين الطوائف وحتى بين المجاهدين أنفسهم ...
اللهم علمنا كيف نتقبل الآخر وكيف نجذبه لنا إن كنا على حق بالحسنى وبالكلام اللين إنك وحدك على ذلك قدير، اللهم وحد كلمة المجاهدين واجعل رايتهم واحدة

اللهم عليك بطاغوت سوريا وجنده ...
اللهم أنزل عليهم عذابك ورجزك فإنهم لا يعجزونك ...
اللهم أجعلهم شذر مذر ... اللهم لا تبقي منهم ولا تذر ...
اللهم سلط على بشار وجنده ما نزل من السماء وما خرج من الأرض ...
اللهم شتت شملهم ولا تجمع لهم كلمة ...
اللهم أجعل بطن الأرض أحب إليهم من ظهرها ...
اللهم أمد إخواننا الموحدين بنصر من عندك نصراً مؤزرا ...
اللهم أجعل لهم من لدنك سلطانا نصيرا...


أرفقت لكم نشيد أعجبتني كلماته :

كلمات النشيد المرفق:
ألا بذكرِكَ قلبي يطمئنُّ وهلْ بغيرِ ذكرِكَ قلبُ المرءِ يرتاحُ
فأنتَ مُبدعُ هذا الكونِ أجْمَعِهِ وأنتَ خالقُ منْ جاءوا ومنْ راحوا
وأولٌ أنتَ قَبلَ القَبلِ منْ أزلٍ بالكافِ والنونِ يا رباهُ فتّاحُ
ونورُ وجهِكَ بعدَ البَعدِ في أبدٍ يبقى جليلاً كريماً وهو وَضّاحُ