بداية أريد أن أعرب عن الغاية من كتابة هكذا موضوع و هو أن المديح الزائد و ذكر فقط المحاسن قد ينقلب ضد فوائده وضد المقصود غالبا. و هو لا يثمر ولا يعطي مزيدا من الفائدة للشخص الذي يتلقى المدح و يتلقى الاستحسان ، فنحن بلا ريب بشر و لسنا كاملين أو ملائكة، و طالب العلم الحقيقي هو الذي يعمل على إصلاح كل عيب أو خطأ فيه أو حتى تحسين كل حسن إلى أحسن و إليكم رأي الذي لاقى القبول من السيدة القديرة ريمه عبد الإله الخاني.
أحببت التجديد الفكري لدى السيدة القديرة وقد أثارت لي التساؤلات تجاه الحياة ,مما حفزني للبحث عن المزيد من المعرفة والعلوم , و حب الاستكشاف ، فكان ذلك أسلوب إبداعي فريد و نادر و لكن هذا لا يخفي أثر الانطباع النفسي الذي يتركه أسلوبها الأدبي المميز ,و الذي يغلب على أسلوبها العلمي أيضا عند طرحها فكرة علمية اجتماعية هامة في بعض الأحيان ، فالانطباع الذي أكسبه من خلال ما أ قرأه من نتاج الكاتبة القديرة المتنوع يتميز بنقيضين أحيانا!!:
تارة انفعال حار بسبب الحال أو عدم اتزانه أو سكونه و هموده لخيبة أمل واضحة تارة أخرى ، فهذا الجو من الانفعال العاطفي يشعرني كقارئ كأنما أحد ما وضعني في غرفة ضيقة وحدي دون هواء، فأبحث عن نهاية النص لألتقط أنفاسي مرة أخرى و أعود لروح الأمل الذي لدي ، أردت أن أنتهز هذه المناسبة لأذكر أمرا أطلبه أريده و يرده الكثير من شريحة الشباب ، فنحن جيل الشباب في هذا الزمان في حاجة ماسة إلى قدوة ذو عقل نير متفائل, و وعي أكبر لما نحب ونبحث ,و لما يحدث في هذا الزمان حصرا , ليرشدنا إلى الصواب بصدق و شفافية ، و هؤلاء غدو نادرين في هذا الزمان, إن لم أقل قليلين ، و الكاتبة القديرة السيدة ريمه من القلائل فعلا ، فلا تخلطي اليأس و لحزن خيبة الأمل و الاستسلام في أسلوبك الأدبي فهو متعب لنا جدا، فنفحات الأمل و الإيمان أجدر بأن تبعدنا عن هكذا مشاعر ، فهيا نتحل بالإيمان مع كل الشكر و التقدير للسيدة ريمه لسعة صدرها لبوحي و الصراحة .
16-5-2013